يطلب من عظماء فرنسا

يطلب من عظماء فرنسا

يطلب من عظماء فرنسا

 الالأردن اليوم -

يطلب من عظماء فرنسا

بقلم : سمير عطا الله

نتعلم كل يوم شيئاً ما. ولا ندري من يكون صاحب الدرس. كنت ذات مرة أتمشى في إحدى حدائق بروكسل، وما أزال حاملاً عادات لبنان. ومن دون انتباه، رميت ورقة على العشب، فأسرعت طفلة إلى التقاطها، وقدمتها لي، وبكل طفولتها قالت لي، هناك سلة قريبة للأوراق. بذلك الدرس دخلت على حياة أوروبا. وعدت به إلى حياة لبنان، حيث لا حياة لمن تنادي.

نتعلم في الكتب وفي الحدائق وفي الشارع وبالأمثال. وفي النهاية، تتساءل، من كان أهم أستاذ لك؟ أنت. فما النفع إذا دخلت كل الجامعات، وقرأت كل المكتبات، وتجولت في كل المدن، وأنت تلف رأسك بمشمّع لا يعلق عليه قطرة. هذا هو الفارق بين الناس: من يستفيد مما يتساقط عليه من أمطار المعرفة، ومن يتضايق من البلل؟

أجمل وأهم درس في حياتي لم أستطع، للأسف، أن أعمل به دائماً، مع أنني أعظ به دائماً، وخصوصاً، ابني، الذي يعمل هو أيضاً في الكتابة. دائماً أقول له، أفضل ما تفعله هو أن تعيد قراءة ما كتبت. وإذا وجدت أن لا شيء يستوجب التصحيح، أو الحذف، أو الإضافة، فمعنى ذلك أن ما كتبت لا يستحق القراءة. إن ما تكتبه من وراء ظهرك، تقرؤه الناس من خلف ظهرها. شغل الناس ليس أن تبحث لك عن أعذار، بل أن تبحث لنفسها عما تريده، أو تحبذه. أنت من يعمل لديها، وليس هي من يعمل لديك.

النص الذي لم تحبه أنت، لن يحبه سواك. والجهد الذي لم تحترمه، لن يلتفت إليه غيرك. وإذا فقدت احترامك لنفسك، ماذا يبقى لك؟ الشفقة في هذه الحال حكم بالإعدام. مقصلة ترمي قلمك لها، ولا يعود في إمكانك استعادته.

ماذا كان أجمل الدروس؟ كان أن أستاذاً فرنسياً من القرن التاسع عشر، سُئل عن حلمه في الحياة، فقال، العمل في الأكاديمية الفرنسية. وأي نوع من الأعمال في أكاديمية؟ أتخذ لنفسي مكتباً عند المدخل، ولدى وصول هيغو ولامارتين وبلزاك، أنهرهم قائلاً: اذهبوا من هنا. وأعيدوا كتابة كل حرف!

 

jordantodayonline

GMT 00:33 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن ردع إيران إقليمياً ودولياً

GMT 00:24 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

GMT 00:20 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب بين أميركا بايدن أو ترمب

GMT 00:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

GMT 00:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حرمان الأمومة... مرتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يطلب من عظماء فرنسا يطلب من عظماء فرنسا



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 02:25 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

GMT 20:57 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 06:48 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "بريدجيت جونز" يلهم رواد الموضة في شتاء 2017

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف تأثير التأمل على أنشطة الدماغ

GMT 18:06 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فول الصويا المحمص لخفض ضغط الدم ما بعد انقطاع الطمث

GMT 20:02 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

إمكانية نجاح الغنوشي في مساعيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab