مهلا يا رونار

مهلا يا رونار

مهلا يا رونار

 الالأردن اليوم -

مهلا يا رونار

بقلم: بدر الدين الإدريسي

شيء ما يزعجني بل ويربكني في الطريقة التي اختارها المدرب والناخب الوطني ليكشف عن لائحة الفريق الوطني المدعو لمواجهة مالاوي في مباراة شكلية عن سادس وآخر جولات تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019، ومن تم ليبرر سقوط إسم عبد الرزاق حمد الله.

بالطبع لا نية لي في أن أجادله في ما عمد إليه لأول مرة باستدعاء 33 لاعبا، لمباراتين تقول كل المؤشرات على أنه سيلعبهما بتشكيلين مختلفين، كأن يواجه مالاوي ببلانتير بلاعبين يخوضون سباقا شرسا للدخول في النواة الصلبة التي سيجري الإعتماد عليها في نهائيات كأس إفريقيا الصيف القادم بمصر، ويلعب وديا أمام الطانغو الأرجنتيني بالمنتخب المونديالي والذي سيعهد إليه رونار بلا أدنى شك، بمهمة المنافسة على اللقب القاري بمصر، فهذا أمر وإن اختلفنا عليه، فإن مسؤولية نجاح هذه المقاربة من فشلها ملقاة بالكامل على كاهل هيرفي رونار.

لا نية لي أيضا في مجادلة رونار، على أنه اختار تعميم لائحة الفريق الوطني على الإنستغرام قبل دقائق من نزولها على الموقع الرسمي للجامعة، وما فعل ذلك إلا ليسلم من الأخطاء غير القصدية التي تحدث، ويؤدي هو ثمنها كما حدث ذات وقت مع العميد المهدي بنعطية، إلا أنني سأقف تحديدا عند حالة الغوليادور عبد الرزاق حمد الله الذي يفعل العجب العجاب بالبطولة السعودية، وكثير من زملائي الإعلاميين بالسعودية يتحدثون عن رجل فضائي نزل بالبطولة السعودية، وعن أوجه المقاربة بينه وبين من ترك بالسعودية آثارا لأسطوريته، الفنان أحمد البهجة.

تنبأنا في «المنتخب» ونحن نرصد للموسم الخرافي الذي يصممه القرش الذهبي حمد الله بالسعودية، بواحدة من أفضل البطولات الخليجية والأسيوية، أن يحظى الرجل بإلتفاتة من هيرفي رونار، بل تمكن الزملاء داخل مرصد أسود العالم الذي كان دائما من الفتوحات الإعلامية لصحيفة «المنتخب»، من التوصل على أن حمد الله دخل بالفعل مفكرة رونار، وأن هناك احتمالا قويا بأن يوقع الغوليادور على عودته الرسمية للفريق الوطني بعد أن أبعد عنه منذ سنة 2015 (آخر مباراة خاضها بمعية الأسود كانت أمام منتخب غينيا).

وقد كان بالإمكان أن نعترف بخطإ حدسنا وقد خلت لائحة 33 لاعبا من إسم حمد الله، لولا أن هيرفي رونار وبخلاف عاداته، سيؤكد عبر تدوينة له، أن حمد الله اعتذر عن المجيء لأسباب عائلية، من دون أن يكشف عن طبيعة هذه الأسباب، وبرغم أن حمد الله هرب قدر ما يستطيع من التعليق أو حتى تعليل خروجه من لائحة الفريق الوطني، إلا أن هناك من نسب الأمر لحالة من الإحتجاج أبرزها حمد الله لمحيطه، بخصوص الطريقة التي تواصل بها رونار معه وبخصوص السياقات التي تأتي فيها هذه الدعوة.

طبعا ما كان لهذا الجدل ليقوى، لو أن هيرفي رونار وهو الرجل المالك الأول للقرار التقني، قد أعفى نفسه من أي تبرير يريد به إخلاء ذمته ورمي المسؤولية كاملة على حمد الله، فهو من تذرع بالمسببات العائلية لرفض الدعوة، برغم أن لا قوة تستطيع منع لاعب من التشرف بحمل قميص الفريق الوطني، إلا إذا كان حمد الله قد قرر بينه وبين نفسه اعتزال اللعب دوليا لكل الذي عاشه سابقا، عند حرمانه من مرافقة المنتخب الأولمبي لأولمبياد لندن 2012، وعند خروجه من عرين أسود الأطلس على عهد المدرب الزاكي بادو قبل أربع سنوات.  

وأستطيع أن أوافق كل الزملاء الذين يربطون اليوم بين حيثيات قضية عبد الرزاق حمد الله، وبين «زياش غيث» والتي احتاجت لتدخل حكيم من فوزي لقجع رئيس الجامعة لإقناع المايسترو بالعودة للفريق الوطني، ربط، المشترك فيه أن هيرفي رونار، برغم ما يمكن أن نلتمس له من أعذار، يسيء توظيف مواقع التواصل الإجتماعي بل ويسيء تكييف بعض القرارات التقنية التي لا يكون بحاجة إلى تبريرها، لأنه متى فعل، متى حرك بيننا فتنة لا حاجة لنا بها في هذا الوقت بالذات.    

عن صحيفة المنتخب المغربية

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهلا يا رونار مهلا يا رونار



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 20:25 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الإنتاج يوافق على رحيل "أونش" إلى الفيصلي الأردني

GMT 11:40 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن

GMT 02:08 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رنا خليل تطلق مبادرة "30 يوم سحور" في رمضان

GMT 09:47 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة بريطانية تكتشف أكثر عنكبوت سام في العالم

GMT 22:02 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عرض الجزء الثاني من "كابتن أنوش" كل جمعة على MBC مصر

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ايسايف يكشف أهمية المشروع النووي الروسي المصري

GMT 07:30 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

علاء مبارك يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

GMT 08:31 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يعود مِن جديد ويُهدّد بالرحيل عن القلعة الملكية

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

سلامة يؤكد أن أزمة لبنان سياسية وليست نقدية

GMT 13:20 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

وفاة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إكلينيكيًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab