أهالي بلدة مضايا

يتفاقم الوضع الإنساني في بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، وذلك مع ورود حالات من التسمم نتيجة أكل الحشائش وأوراق الشجر، في حين أعلنت عدة هيئات إغاثية وطبية ومدنية عن تشكيل الهيئة الإغاثية الموحدة في "الزبداني ومضايا".

وأكدت مصادر طبية في مضايا، وصول عشرات الحالات الناتجة عن التسمم نتيجة أكل أهالي البلدة لأوراق الشجر وبعض الحشائش المغلية، بالتزامن مع وصول حالات جديدة إلى المركز الطبية والمشافي الميدانية نتيجة الإغماء بسبب نقص الغذاء.

في هذه الأثناء، أكدت "الهيئة الإغاثية الموحدة للزبداني ومضايا" في بيان أنها تجمع مدني مكون من جميع الجهات الإغاثية العاملة في المنطقة، ولا ترتبط بأي جهة سياسية أو عسكرية، مشيرة إلى أنها الجهة الوحيدة المخولة لاستلام المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية وتوزيعها على الأهالي.

هذا وتعاني بلدة مضايا المحاصرة من أوضاع إنسانية صعبة، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا بسبب الحصار إلى نحو 80 شهيداً، وفق المجلس المحلي لمدينة مضايا، قضى معظمهم بسبب الجوع وانعدام الدواء، بينهم 7 أطفال خدج، في حين استشهد عدد من شباب البلدة بسبب انفجار الألغام ، وذلك خلال محاولتهم التسلل لإدخال بعض الطعام والدواء، حيث استشهد قبل يومين ستة أشخاص في محيط مضايا، بينما قضى اثنان آخران "جـوعــاً"، جراءَ الحصارِ المفروض على المدينة منذ ستة أشهر.

وخرجت مظاهرات في مدن إدلب وسراقب ومعرة النعمان وكفرنبل، تضامناً مع بلدة مضايا المحاصرة، توعد المنسق العام لـ"جيش الفتح" الشيخ "عبد الله المحيسني"، بمعاودة الحملة العسكرية على بلدتي كفريا والفوعة في حال لم يتم فك الحصار عن مضايا والزبداني، مشيراً إلى أن "جيش الفتح جهز عشرات الاستشهاديين للدخول إلى كفريا والفوعة ومحوها عن الوجود، إن لم يتم إدخال المواد الغذائية لأهل مضايا".