وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال زيارته بلدة الحصن بريف تلكلخ أن بلدة الحصن وباقي المناطق التي أصابها الخراب هي شواهد حقيقية على انتصار إرادة الحياة على فكر الإرهاب والإجرام الذي حاول البعض زرعه في سورية.

وجال الوزير ومحافظ حمص طلال البرازي ووفد الجالية العربية السورية في الكويت في بلدة الحصن واطلعوا على واقع البلدة وعملية إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات التي تعرضت للاعتداءات الإرهابية قبل أن يعود إليها الأمن والاستقرار والتقوا عددا من أهالي البلدة العائدين واستمعوا إلى مطالبهم واعدين بتلبيتها.

ولفت حيدر إلى أن عدد السوريين من أبناء المنطقة الموجودين فيها يعري ما كان يشاع بأنها منطقة غير مأهولة ويؤكد أن رحلة العودة بدأت مشيرا إلى استمرار العمل لتأمين احتياجات المواطن في المنطقة لكي تساعدهم على العودة وإعادة النسيج الاجتماعي إليها.

وأوضح الوزير أن زيارة وفد الجالية تؤكد أن كل السوريين نسيج واحد وأنهم مستعدون “ليكونوا في المواجهة الكبرى الدائرة على كامل مساحة سورية بين نبض الحياة الذي نراه في كل سوري يواجه عجلة الموت وآلة الدمار والتخريب”.6

وبين حيدر أن هناك مخططات جادة لإعادة تغيير هوية المنطقة لكن السوريين أكدوا أنهم من اي موقع كان حكومي أو أهلي هم شعب ونسيج وانتصار وإرادة واحدة.

بدوره أكد البرازي أن ما تم إنجازه في مجال تأهيل البنى التحتية والخدمات يأتي وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لضمان عودة جميع المهجرين إلى بيوتهم وضمن إطار البرنامج الحكومي لإعادة تأهيل المناطق التي عاد إليها الأمن والاستقرار مشيرا إلى أن ما تم تنفيذه حتى الآن نحو 20 بالمئة من الأعمال والعمل جار لإنجاز باقي الخدمات.

 

ولفت البرازي إلى ان إعادة البناء تحتاج إلى تعاون وتضافر جميع المواطنين والجهات المعنية وأنه كلما زادت عودة الأهالي بسرعة كانت الظروف أفضل لعودة الإعمار.

 

وأوضح مدير تربية حمص أحمد الإبراهيم أنه تم تأهيل مدرستين قبل بداية العام الدراسي الذي انطلق في بلدة الحصن بشكل فعال وتأمين الكادر التدريسي والبنى التحتية للمدارس حيث بلغ عدد الطلاب 64 طالبا وطالبة من المواطنين العائدين مؤكدا استعداد مديرية التربية لتامين كل مستلزمات العملية التربوية في البلدة واستقبال أي طالب فور عودته.

ولفت مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص حسن حميدان إلى أنه تم تجهيز بئر ونظام ضخ حيث وصلت المياه إلى الخزان إضافة إلى تزويد قسم من الشبكة بالمياه بحيث أصبح بإمكان أي مواطن يقطن ضمن القسم المغذى أن يقدم طلبا للحصول على عداد بينما سيتم تزويد المواطنين الذين يقطنون خارج القسم المغذى بالشبكة عن طريق صهريج خصص لبلدية الحصن لهذه الغاية.وأشار مدير اتصالات حمص كنعان جودا إلى إجراء العديد من الصيانات للشبكة الهاتفية في البلدة وإلى أن العمل جار على تزويدها بنحو ألف خط هاتف.

من جانبه بين رئيس وفد الجالية السورية في الكويت الدكتور وائل الناصر أن ما خلفه الإرهابيون من آثار دمار لن يوقف إرادة الحياة لدى الشعب السوري الصامد مشيرا إلى أن الوفد أثناء قدومه الى البلدة رأى بأم عينه العديد من العائلات التي بدأت بالعودة إلى الحصن متمنيا أن تكون عودتهم نواة لعودة جميع السوريين الذين هجروا ونزحوا إلى بلداتهم ومناطقهم.

وأكد الناصر أن الجالية السورية في الكويت وبعضهم من أهالي الحصن حملوا الوفد رسالة مفادها بأنهم “جاهزون للمساهمة مع الدولة السورية في إعادة بناء منطقتهم ومدينتهم”.

وزار الوفد أسر الشهداء في قرية بساس المجاورة لبلدة الحصن وهم أسر الشهداء مروان كمخلي وعبد الرحيم كمخلي والجريح فيصل كمخلي.

شارك بالجولة اللواء أكرم بصو قائد شرطة حمص وعدد من المديرين المعنيين