القوات السورية

يدخل الحصار الخانق الذي فرضته القوات الحكومية السورية على سكان معضمية الشام "جنوبي دمشق" في يومه الـ 12 على التوالي, حيث يعاني أكثر من 25 ألف مدني من الأطفال والنساء والشيوخ حصارًا خانقًا.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في تقرير له، أن القوات الحكومية قامت بإغلاق المدخل الوحيد لمدينة معضمية الشام، الذي سمح بفتحه منذ بدء الهدنة، ضاربًا بذلك عرض الحائط الالتزام من قبل المدينة بالهدنة وخرقها من قبل قواته.
وأشار إلى أن قوات النظام المتمركزة على المدخل تقوم بممارسات ضد المدنيين بمنع العديد منهم من الخروج خارج المدينة أو الدخول إليها، في ظل تفاقم الأوضاع داخل المدينة لانعدام مقومات الحياة فيها، لاسيما بعد بدء انخفاض المواد الغذائية والاستهلاكية وفقدان أغلبها، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي المستمر.
وبيّن اتحاد تنسيقيات الثورة بوجود العديد من المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة داخل مدينة معضمية الشام، حيث لا يتمكن الكادر الطبي من تقديم العلاج اللازم لهم، لعدم توفر المواد والمستلزمات والأدوية لعلاجهم, مما يشكل ذلك أيضًا عاملًا خطيرًا على حياتهم.
فيما أدان بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، قصف الطيران الحربي النظامي مستودعًا لمنظمة الهلال الأحمر في "غوطة دمشق"، يحوي مساعدات قدمتها الأمم المتحدة.
وطالب "جاموس"، في تصريح صحافي، الأمم المتحدة بالضغط على نظام الأسد لفك الحصار وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ومحاسبة الأسد بسبب ضربه عرض الحائط القرارات الدولية.
وفي سياق ذي صله، استنكر المعارض السوري، منع القوات الحكومية البعثة الأممية من إدخال كامل المساعدات إلى دمشق وريفها.