شارع في حلب

 اوقفت السلطات السورية صباح الاحد منذر خدام المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي التي تعد جزءا من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وفق ما اكد مصدر قيادي في الهيئة لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر "تم توقيف منذر خدام عند الساعة 9,30 (6,30 تغ) من صباح اليوم لدى مروره على حاجز القطيفة الذي تشرف عليه اجهزة امنية عدة" في ريف دمشق.

واوضح ان خدام "اتصل به لابلاغه بخبر توقيفه عند الحاجز" مضيفا انه "اقتيد بعد ذلك الى جهة مجهولة وحاولت الاتصال به مرارا عبر هاتفه الخليوي لكن خطه كان مقفلا".
واكدت زوجة خدام لوكالة فرانس برس نبأ توقيفه وقالت "اتصل بي صباح اليوم لابلاغي بتوقيفه على حاجز القطيفة" مضيفة انه اعلمها "بوجود مذكرة توقيف صادرة بحقه من فرع الامن العسكري".

 وخدام (67 عاما) كاتب وسياسي واستاذ في جامعة تشرين في اللاذقية (غرب)، وهو عضو في هيئة التنسيق، التي تتخذ من دمشق مقرا اساسيا لها وتضم  مجموعة من الاحزاب والشخصيات السورية من معارضة الداخل المقبولة من النظام. كما يرأس المكتب الاعلامي للهيئة.
واعتقل  خدام في الفترة الممتدة من ايار/مايو 1982 لغاية تشرين الاول/اكتوبر 1994 بسبب مواقفه السياسية المعارضة.

وتعد هذه المرة الثانية التي يتم توقيفه فيها منذ اندلاع النزاع السوري في منتصف اذار/مارس 2011، اذ اعتقلته السلطات الامنية على حاجز طرطوس (غرب) للأمن العسكري في كانون الاول/ديسمبر 2013 ثم افرجت عنه بعد ساعات على توقيفه بعد "ضغوط روسية ودولية"، وفق ما اكد احد زملائه في وقت سابق.
واعتقلت سلطات النظام عددا من قياديي الهيئة في السنوات الثلاث الماضية ابرزهم رجاء الناصر وعبد العزيز الخير اللذين لا يزالان مسجونين بدون ان ترد اي معلومات عنهما.

وطالب القيادي في الهيئة في تصريحاته لوكالة فرانس برس السلطات "بالافراج عن معتقلي الهيئة كافة وعن جميع المعتقلين السياسيين في سوريا".
وتم توقيف الناصر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 في حي البرامكة في وسط دمشق. وقالت الهيئة ان "دورية امنية اعتقلته، وانه كان ينوي زيارة موسكو"، حليفة النظام.
وتحتجز السلطات منذ ايلول/سبتمبر 2012 عبد العزيز الخير الذي اوقف في دمشق لدى عودته من رحلة في الخارج، ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الوقت.

المصدر أ.ف.ب