الحكومة السورية

قررت الحكومة السورية، اعتبارًا من الثلاثاء، دوامًا رسميًا، بعد أن كان يوم عطلة رسمية طيلة عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وحتى العام الماضي 2015.

ويعتبر يوم 8 آذار/مارس، منذ عام 1964، عيدًا  قوميًا، تُنظم فيه الاحتفالات و لمهرجانات الخطابية ومسيرات التأييد لحزب البعث العربي الاشتراكي. وأكد معارضو نظام الحكم في سورية قرار الحكومة بإلغاء يوم العطلة بمثابة انتصار معنوي خاصة بعد إلغاء المادة الثامنة في الدستور السوري التي تنص أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو قائد الدولة والمجتمع، وأن إلغاء يوم العطلة هو المسمار الأخير في نعش سيطرة حزب البعث على سورية وتمهيد لقيام حكومة تعددية ديمقراطية في البلاد حسب مقررات مؤتمر فيينا الأخير.

وكانت ذروة الاحتفالات وتمجيد ذكرى الثورة خلال فترة حكم الرئيس السابق حافظ الأسد، وتستمر المسيرات لأكثر من 15 يومًا. وظل الثامن من آذار/مارس يوم احتفال وعطلة رسمية في عهد الرئيس السوري بشار الأسد إلا أنه أمر بتخفيض فترة الاحتفالات وتقليل ميزانيتها واختصار مدتها.

وثورة الثامن من آذار/مارس، هو الاسم الرسمي الذي يطلق على الانقلاب العسكري الذي جرى في سورية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي 8 آذار/مارس 1963 الذي أطاح بحكم الرئيس "ناظم القدسي" ورئيس الحكومة "خالد العظم" وذلك بسبب الرجعية والانفصال عن مصر. ومن نتائج الثورة إلغاء التعددية السياسية والاقتصاديّة وقيام دولة الحزب الواحد في سورية وإنفاذ قانون الطوارئ منذ عام 1963 وحتى 2011، وفرضت ثورة 8 آذار/مارس تبني شعارات البعث وسياسته كشعارات عاملة للدولة السورية. وكانت تعتبر المناسبة عطلة رسمية في البلاد، تجرى فيه الاحتفالات الرسميّة باعتبارها "ثورة العامل والفلاح".