المعارضة السورية

أكدت "الهيئة العليا للمفاوضات"في سورية،  الجمعة، موافقة فصائل "الجيش السوري الحر" والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة مؤقتة تبدأ في تمام الساعة (00:00) من صباح يوم السبت 27 شباط 2016، وتستمر مدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

 وأوضح بيان للهيئة  أن هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة؛ "الهيئة العليا للمفاوضات" باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، رياض حجاب وأعلنت الهيئة أنها أرسلت الأربعاء الماضي مذكرة إلى مجموعة "أصدقاء سورية" وإلى رئيس مجلس الأمن والمبعوث الأممي الى سورية "ستيافان دي ميستورا"، تثمن فيها الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين، وتؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سورية يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان للرئيس  بشار الأسد فيها ، وذلك وفقاً لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن (2118/2013) و(2254/2015).

ونصت المذكرة على مجموعة من الملاحظات التي تتضمن المطالبة بتنفيذ الهدنة من خلال مجموعة "أصدقاء سورية"، وإلزام روسيا وإيران بوقف العمليات العسكرية في سورية باعتبارهما طرف أساسيا في القتال لصالح الحكومة . كما طالبت المذكرة بضرورة عدم استغلال القوات الحكومية وحلفائها نصوص المسودة المقترحة للاستمرار في العمليات العدائية ضد فصائل المعارضة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، مؤكدة على حق المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد اي اعتداء

ولم يتضح موقف الفصائل الإسلامية المسلحة من قبول الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سورية، وبحسب الاتفاق فعلى جميع الأطراف العسكرية تحديد موقفها قبل انقضاء اليوم الجمعة.