الجيش التُركي

يُواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات إضافية إلى مدن جرابلس والراعي الحدودية شمال سورية ، لنشرها في نقاط التماس مع قوات سورية الديموقراطية " قسد" في ريف منبج الشمالي والغربي.

وأكَّد مصدر محلي أن التعزيزات شملت كتيبتين من قوات "الكوماندوز"، ولواء مدرعات مدعومة بكتيبة مدفعية ذاتية الحركة.

وتأتي هذه التعزيزات مع قرب انسحاب "قسد" والقوات الأميركية من مدينة منبج نهاية الشهر الحالي، بحسب خريطة الطريق التركية – الأميركية، التي اتفق عليها الطرفان حول منبج.

ومن ضمن التعزيزات التي وصلت اليوم الثلاثاء، إلى المنطقة، كانت أنظمة جسور عائمة من طراز "سامور"، ومن المفترض أن تستخدم للعبور إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، بخاصة إلى مناطق الشيوخ وزور مغار المقابلتين لمدينة جرابلس، والتي يكون فيها مستوى مياه نهر الفرات منخفضًا.

ووصل إلى المناطق الحدودية قائد الجيش الثاني في الجيش التركي، والقائد العام لعملية "غصن الزيتون" سابقًا، ومن المتوقع أن يقود العملية العسكرية في منبج وشرق الفرات، حيث قام بجولة تفقدية على المواقع الحدودية والقوات التركية المنتشرة على خطوط الجبهات.

وألغى الجيش التركي الإجازات الممنوحة كافة لجنود الوحدات المشاركة في العمليات العسكرية في سورية، بغية التحرك قريبًا في منبج وشرق الفرات.

وتزامنت التعزيزات التركية مع تعزيزات مماثلة لـ"للجيش الوطني" المدعوم من أنقرة، الذي أرسل رتلاً عسكريًا كبيرًا من العناصر والأسلحة المتوسطة، حيث اتخذ من خطوط التماس مواقع مؤقتة للمشاركة في العملية المرتقبة.

في المقابل، كثفت القوات الأميركية والفرنسية دورياتها العسكرية في منبج وريفها، مع تحليق للطيران المروحي الأميركي في سماء المدينة.

واستقدمت "قسد" تعزيزات جديدة من فصيل "جيش الثوار"، و"مجلس منبج العسكري"، وقامت بنشر المقاتلين على خطوط التماس في منطقة الساجور استعدادًا لأي هجوم عسكري مُحتمل.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو"إنَّ تركيا تملك القوة التي تمكنها من القضاء على تنظيم "داعش" في سورية بمفردها، جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء، لتقييم السياسات الخارجية التركية في 2018.

ولفت جاويش أوغلو إلى أنَّ تركيا أبلغت الولايات المتحدة بضرورة ألّا يخدم انسحابها "المرتقب" من سورية أجندة تنظيم ي ب ك/بي كا كا الإرهابي الانفصالي.

وأوضح جاويش أنَّ تركيا اتقفت مع واشنطن على استكمال تنفيذ بنود خريطة طريق منبج قبل الانسحاب الأميركي من سورية، مضيفًا أنَه إذا بقيت فرنسا في سورية بهدف حماية التنظيم، فإنَّ ذلك لن يفيد التنظيم أو باريس.

وقد يهمك ايضًا:

تركيا تؤكد أنها ستواصل قصف مواقع "العمال الكردستاني" في العراق

الجيش التركي يعلن عن قتل 7 عناصر من"بي كا كا" جراء غارات جوية