سد الفرات

عاش سكان مدينة الرقة، ساعات من الرعب، بعد انتشار خبر انهيار سد الفرات، وأكد مسؤول محلي أن ما جرى يفوق الوصف، حيث نزح الأهالي عن المدينة بشكل جماعي وبطريقة هيستيرية، واستخدموا أي وسيلة نقل ممكنة، للهروب من وجه الطوفان المقبل، وانتشروا في البراري والتلال العالية المحيطة في المدينة .

وكان تنظيم "داعش: قد أعلن الأحد 26 آذار / مارس أن سد الفرات "سد الطبقة " سينهار خلال ساعات جراء ضربات التحالف الدولي الجوية والمدفعية، وجاء في إعلان وكالة أعماق التابعة للتنظيم  أن " سد الفرات خرج عن الخدمة وأغلقت جميع البوابات بفعل الغارات والضربات المدفعية الأميركية المكثّفة، و نتيجة انقطاع التغذية الذاتية من التيار الكهربائي، مما أدى إلى خروج جميع تجهيزات وأقسام السد عن الخدمة بشكل كامل". 

ونشر إعلاميون موالون للتنظيم سيناريو لانهيار السد حيث قالوا إنه " عند فقدان التغذية المحلية ضمن السد، سيبدأ غرق التجهيزات ضمن السد، و بعد حوالي 4 ساعات من فقدان التغذية المحلية، ستكون الأمور قد خرجت عن السيطرة وسيبدأ السد بالانهيار"، في حين نفى مهندسو السد تلك الأنباء، وأكدوا أن آلية بناء السد لا تتأثر بغرق التجهيزات، أو فقدان التغذية الكهربائية، وأن انهيار السد لن يحصل مالم يتم تفجيره عن قصد، وأكد ناشطون إعلاميون أن تنظيم "داعش" تراجع عن الإنذار، ونفى احتمال انهيار السد، وأن سيارات الحسبة التابعة لتنظيم "داعش" تتجول في شوارع مدينة الرقة من جديد، وتذيع نبأ مفاده أن خطورة انهيار السد قد زالت، وتطلب من المدنيين البقاء في المدينة وعدم مغادرتها.