رئيس "الهلال الأحمر" التركي كرم قنق

تفقد رئيس "الهلال الأحمر" التركي، كرم قنق، اليوم الأربعاء، مخيمات النازحين في منطقتي "أطمة" و"دير حسن" في محافظة إدلب شمال غربي سورية.

وأتت زيارة قنق والوفد المرافق من أجل دراسة إمكانية إنشاء مخيمات جديدة في المنطقة تستقبل النازحين من المناطق المحاصرة في شرقي حلب.

وانتقل الوفد، بعد ذلك، إلى منطقة دير حسن، عبر قضاء ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا، لتفقد الوضع في المنطقة في ظل وجود احتمال لإنشاء مخيمات جديدة هناك.

كما زار قنق مدرسة ودورا للأيتام ومركز لمعالجة الجرحى في المنطقة.

وقال قنق في تصريح للأناضول، إن "إدلب تتحمل عبئا كبيرا منذ بدء الحرب في سوريا، فهي تستقبل حوالي مليون نازح داخلي، ومن المتوقع أن تستقبل الذين يتم إجلاؤهم من حلب أيضا".

وأضاف أن "الوفد لم يستطع زيارة مركز المدينة لأسباب أمنية، إلا أنه زار المناطق التي تضم مخيمات، وأجرى دراسة حول إمكانية إنشاء مخيمات أخرى فيها".

وأوضح قنق أن الهلال الأحمر التركي "سيعمل مع هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد)، لدعم منظمات المجتمع المدني في المنطقة من أجل إنشاء مخيمات جديدة في حال وجدت حاجة لذلك".

وفي تصريحات صحفية أدلى بها قنق على معبر "جيلفا غوزو" التركي، المقابل لمعبر باب الهوى السوري، عقب زيارته لإدلب، قال إن "حوالي 70-80 ألف شخص يتواجدون في المناطق المحاصرة في حلب، وسينتقلون بالدرجة الأولى إلى إدلب".

وأضاف أن "الظروف في إدلب صعبة وأن النازحين من حلب بحاجة إلى مراكز إيواء فيها، لذا قمنا بدراسة الجدوى وحددنا بعض المواقع من أجل إنشاء مخيمات جديدة في المحافظة".

وأمس، توصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرق حلب وذلك بوساطة تركية. 

وجاء الاتفاق بعد نحو خمسة أشهر من الحصار والقصف المكثف لقوات الأسد وحلفائه على أحياء حلب الشرقية، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات. 

وفي وقت سابق اليوم خرقت قوات النظام السوري والميليشيات الطائفية المتحالفة معها، اتفاق وقف إطلاق النار، مستهدفة الأحياء المحاصرة في المدينة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية إلى جانب القصف الجوي.