سكان الغوطة الشرقية

كشف برنامج لأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن سكان الغوطة الشرقية في ريف دمشق يعانون نقصًا شديدًا، في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة، ويجبرون أطفالهم على التناوب في تناول الطعام.

وأشار تقرير المنظمة الأممية، إلى أن سكان الغوطة تناولوا طعامًا منتهي الصلاحية إضافة إلى علف الحيوانات والنفايات، وبقوا أيامًا من دون طعام وقاموا بأنشطة شديدة الخطورة للحصول عليه، وأشار التقرير إلى حدوث الكثير من حالات الإغماء بين طلاب المدارس والمدرسين جراء الجوع.

وتوقع التقرير الأممي أن يزداد الوضع سوءً، خلال الأيام المقبلة مع نفاد الغذاء وتقلص استراتيجيات التكيف، وذكر التقرير أنه منذ سبتمبر/أيلول اضطر نحو 175 ألف شخص في بلدة دوما على اتباع استراتيجيات للتكيف على الوضع الطارئ، ويشمل ذلك البقاء لأيام دون غذاء.

ورغم أن المنطقة زراعية، فإن الأراضي التي تصلح للزراعة على مشارف الغوطة الشرقية إما على خطوط القتال أو مستهدفة بالنيران الناتجة عن المعارك، كما أضاف التقرير أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل في دوما انتحر بسبب شح الطعام.

وأكدت الحكومة السورية أكثر من مرة أن المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية تستحوذ على المساعدات الإنسانية التي تدخلها منظمة الصليب والهلال الأحمر الدولي والسوري للمنطقة وتبيعها للسكان بعشرات أضعاف سعرها الحقيقي، فيما تتهم المعارضة الجيش السوري بفرض حصار على السكان المدنيين، في الغوطة الشرقية للضغط على الفصائل المسلحة وتأليب السكان عليها .