قوات غضب الفرات

لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في محور حي الصناعة شرق مدينة الرقة، بين تنظيم "داعش" من جانب، وقوات النخبة السورية وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من جانب آخر، وبات الأخير يسيطر على 70 في المائة من الحي، ولا يزال القسم المجاور لسور المدينة القديمة، والذي يضم ضريحي الصحابيين عمار بن ياسر وأويس القرني والكلية والثانوية الصناعية تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وفي حال تمكنت قوات عملية "غضب الفرات" من السيطرة على كامل حي الصناعة فإنها ستصبح على تماس مع وسط المدينة وبالتالي ستحقق التقدم الأبرز لها منذ بداية عملياتها في مدينة الرقة، وعلى صعيد متصل تستمر الاشتباكات بين الطرفين في أطراف حي حطين الشعبي في المحور الغربي من المدينة، وسط استمرار القصف على محاور القتال ومناطق أخرى في مدينة الرقة.

وكان المرصد السوري  لحقوق الإنسان نشر قبل أيام ما حصل عليه من معلومات مؤكدة، أفادت بمشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، وأكدت المعلومات التي وردت للمرصد من مصادر موثوقة، أن رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة، واللتين تتواجد فيهما قوات سورية الديمقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية، كما كان تنظيم "داعش"، رصد حي المشلب بشكل دقيق عبر قناصته، وقيامه بزرع ألغام بشكل مكثف في حي المشلب الذي أفرغه في وقت سابق من سكانه، الذي قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن سبب إفراغ الحي، جاء بسبب قيام التنظيم بحفر خنادق وأنفاق داخل الحي، وتحصين نفسه بشكل جيد، وخشيته من أي يعيق المدنيين حركة عناصره.