مخيم للاجئين السوريين

أعلن منسق العملية السلمية وتوفير الأمن في محافظة حمص، حاج عادل، أن الحكومة السورية، بمساعدة مركز المصالحة الروسي، تجلي اللاجئين من مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية. وقال للصحافيين: "نحن إلى جانب الجيش السوري، بدعم من الخبراء العسكريين الروس، الكوجودين في تدمر، استطعنا التواصل مع مخيم الركبان لتنظيم إجلاء اللاجئين الذين لم يستطيعوا مغادرته بمفردهم، إلى منازلهم في تدمر، سيجري تفتيش اللاجئين من قبل الهيئات الأمنية السورية والشرطة العسكرية الروسية، ومن ثم سيستطيعون التوجه إلى منازلهم".

وأضاف عادل: "سكان مخيم الركبان يعانون من نقص الغذاء والدواء، وأود أن أضيف أن اللاجئين في الركبان تلقوا مساعدات إنسانية فقط من الحكومة السورية، إن المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة أو البلدان الأخرى لم تصل إلى هذا المخيم". وأكد مصدر عسكري سوري، في وقت سابق، أن مسلحين قطعوا الطريق أمام خروج النازحين من مخيم الركبان، الكائن في منطقة سيطرة القوات الأميركية، عند الحدود السورية الأردنية، وأقاموا حواجز على الطرق لمنع النازحين من مغادرة المخيم".

ونفى الناطق باسم "قوات الشهيد أحمد العبده" قيام مسلحين من القوات بنصب حواجز على الطرق، لمنع النازحين من مغادرة مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية، واعتبر أن المشكلة تكمن فيما أسماها "ميليشيات شيعية"، تحقق مع العائدين إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، وهو ما يدفع كثير من المقيمين في المخيم إلى عدم مغادرته. وفي وقت سابق، أكدت مصادر أن المحادثات بشأن الوضع في المخيم شهدت مناقشة إمكانية نقل اللاجئين من مخيم الركبان إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، في محافظات دمشق وحمص ودير الزور.

وأنشئ مخيم الركبان، الذي يضم أكثر من 50 ألف لاجئ، في 2014، في المنطقة الحدودية من الجهة السورية، على طول سبعة كيلومترات بين سورية والأردن. ويخضع المخيم لسيطرة مجموعات مسلحة معارضة، وتقع في منطقة التنف إحدى القواعد العسكرية الأميركية في سورية، حيث يتم تدريب قوات المعارضة السورية المسلحة وتجهيزها.