تدريبات عسكرية للتحالف الدولي

بدأت قوات التحالف الدولي بقيادة قوات أميركية تدريبات عسكرية بمشاركة فصائل مسلحة سورية معارضة في منطقة التنف في ريف حمص شرق سورية تحت مسمى "العزم الصلب"، وبمشاركة سلاح الطيران 

وقال العقيد المتحدث الرسمي للقيادة المركزية الأميركية، بل اوربان، الجمعة في بيان :ستظهر قواتنا القدرة على الانتشار السريع، والهجوم على هدف من خلال القوات الجوية والبرية المتكاملة

وبدأت التدريبات الجمعة، وهي لرفع جاهزية القوات المشتركة " الأميركية و فصائل المعارضة لمواجهة أي هجوم، وبمشاركة سرب من الطيران الأميركي، وتستعمل الذخيرة الحية وتشمل منطقة 55 التابعة للتنف، وهي تابعة منطقة تخفيف التوتر

وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سورية والأردن والعراق، وتتمركز قوات أميركية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في منطقة 55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات الشهيد أحمد العبدو, وجيش مغاوير الثورة، وتضم المنطقة "مخيم الركبان" للاجئين السوريين.

وأضح أوربان في بيان القيادة، أن تمارين مثل هذا التمرين، تعزز قدرتنا على هزيمة داعش وتضمن أننا مستعدون للرد على أي تهديد لقواتنا”.

وتتزامن التدريبات الأميركية مع تصاعد الخلافات بين أميركا وروسيا بشأن الملف السوري ومطالبتها مع حلفائها بضرورة خروج القوات الأميركية من الأراضي السورية بحجة أن وجودها غير شرعي، بحسب وصف موسكو.

و أوضح أوربان أن مسؤولي التحالف أبلغوا نظراءهم الروس ببدء التدريبات في التنف، في محاولة لمنع سوء التواصل أو تصعيد الخلاف في المنطقة الخاضعة إلى تخفيف التوتر، وفقًا للبيان.

وتهدف العملية التدريبية الجديدة إلى رفع جاهزية القوات الموجودة في المنطقة، من أجل الاستمرار في قتال تنظيم "داعش" والعمل على زيادة الاستقرار الإقليمي، كما تقول قيادة التحالف.

وأعلنت فصائل المعارضة في منطقة التنف عن تدريبات صاروخية نفذتها استعدادًا لأي مواجهات متوقعة.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، في بيان لها، قاعدة التنف بلعب دور مشبوه في سورية، وأنها أصبحت ثقبًا أسود بطول 100 كيلومتر، بحسب تعبير الوزارة.
وأضافت أن التنف باتت تخرّج مجموعات متطرفة  تقاتل في صفوف تنظيم "داعش"، بدلًا من تخريج “الجيش الحر”، في إشارة لاتهام أميركا بدعم المجموعات المتطرفة، كما جاء في البيان.