قوات من الجيش السوري

أكدّت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش السوري شرع في الساعات الماضية بسحب أرتال عسكرية لقواته من ريفي إدلب وحلب , وكشفت المصادر أن رتلًا عسكريًا يضم مدرعات وعربات عسكرية انسحب فجر الخميس 16 آب/أغسطس من بلدتي "أبو دالي وسنجار" في ريف إدلب الشرقي باتجاه محافظة حماه ورتل آخر انسحب من بلدتي "تل علوش والواسطية" في ريف حلب الجنوبي إلى ذات الوجهة .

تزامنت هذه التحركات مع دخول شاحنات تركية تحمل كتل إسمنتية وكرفانات إلى الشمال السوري، وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها نشطاء معارضون وصول الشاحنات التركية إلى وجهتها في ريف إدلب وحماة , في حين أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري دمرت  أمس وفجر اليوم  تجمعات  لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة المرتبطة به في  في بلدة اللطامنة و الخوين و محيط بلدة سراقب و بلدة سكيك و سرجة وأم رجيم والتح والتمانعة  في ريفي إدلب وحماة .

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن الهدنة الروسية التركية في إدلب دخلت يومها الثاني بخروقات بسيطة وأن الجيش السوري لم يحاول التقدم في أي منطقة من ريفي إدلب وحماة  , فيما لم يصدر أي بيان رسمي من قيادة الجيش السوري عن التزام الجيش السوري بأي هدنة في محافظة إدلب

 أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام(جبهة النصرة )  استنفرت المئات من عناصرها في الريف الغربي لحلب، وأقامت عددًا كبيرًا من الحواجز على الطريق الواصلة بين مدن وبلدات في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة  إلى هيئة تحرير الشام محملة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة من ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع وصول رتل كبير للحزب الإسلامي التركستاني إلى ريف حلب، مزودًا بالأسلحة والمعدات العسكرية والعربات المدرعة، دون ورود معلومات عن أسباب هذا الاستنفار غير المسبوق .

وقال نشطاء معارضون مقربون من فصائل المعارضة (المعتدلة ) أن التفاهم الروسي التركي نقل معركة الجيش السوري مع جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني لمناطق غرب حلب  , وأن الجيش الوطني (المشكل حديثًا من إندماج عدد من الفصائل المعارضة ) أبدى استعداده  إلى طرد جبهة النصرة من محافظة إدلب و سحب الحجة الجيش السوري لدخول المحافظة .