الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس

طالبت دمشق الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لثني تحالف واشنطن الدولي ضد "داعش" عن استهداف سدي الفرات وتشرين ومحيطهما تفاديا لكارثة بيئية قد تنجم عن تصدع الحواجز المائية. وفي رسالة بعثت بها الحكومة السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي نشر نصها مساء  الخميس 16 مارس/آذار، حذرت من فناء قرى ومدن بأكملها ومقتل مئات آلاف المدنيين على امتداد حوض الفرات إذا ما استمر القصف.

وورد في رسالة الحكومة السورية التي تلاها منذر منذر نائب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة أن "الدمار التام لهذين السدين اللذين تستهدفهما الضربات الجوية سيجرف مدنا وبلدات وقرى ويغمرها بالمياه وهو ما يعرض للخطر حياة مئات الآلاف من الناس الذين يعيشون في تلك المناطق". وأضاف: "تدعو حكومة الجمهورية العربية السورية كلا من مجلس الأمن الدولي والأمين العام لإلزام الولايات المتحدة الأميركية وأعضاء التحالف الدولي بالكف عن استهداف سد الفرات وسد تشرين والمناطق المحيطة وغيرهما من البنية التحتية لمنع كارثة وشيكة قد تحدث هناك". وكانت الأمم المتحدة قد حذرت الشهر الماضي من فيضان كارثي شمال سورية على خلفية ارتفاع منسوب المياه الحاد في سد الفرات ونشاط تنظيم "داعش" التخريبي في المنطقة، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالسد نتيجة للضربات الجوية التي يوجهها تحالف واشنطن الدولي منذ سبتمبر/أيلول 2014 ضد التنظيم.