القصف في حلب

 دعت الأمم المتحدة إلى وقف القتال بشكل عاجل في مدينة حلب السورية، لأغراض إنسانية، من أجل إتاحة المجال للدخول الفوري إلى المدينة لإصلاح شبكات الكهرباء والمياه، وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين إليها.

وجددت الأمم المتحدة دعوتها لرفع الحصار المفروض على جميع المناطق في حلب بشكل فوري.. موضحة" إن أساليب الحصار تعد جريمة حرب، عندما تستخدم تلك الأساليب عمدا لحرمان الناس من الغذاء والمواد الأخرى الأساسية لبقائهم على قيد الحياة".

وأعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ لأن العواقب ستكون وخيمة على المدنيين إذا لم يتم إصلاح شبكات المياه والكهرباء على الفور.

وذكر بيان صحفي صادر في جنيق اليوم عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو، والمنسق الإقليمي المعني بالأزمة السورية كيفين كيندي ، إن مناطق شرق وغرب حلب تتحمل عبء الصراع، على مدى الأسابيع الماضية، إذ قتل وأصيب عدد لا يحصى من المدنيين..منبها الى أن استهداف المستشفيات والعيادات مستمر بلا هوادة، بما يهدد صحة وسلامة المواطنين في حلب.

وأشار البيان الى أن ما بين 250 و275 ألف شخص ما زالوا عالقين في شرق حلب منذ أوائل شهر يوليو الماضي بعد إغلاق طريق /كاستيلو/، الذي كان يعد المنفذ الوحيد للمنطقة.. وأعرب المسؤولان الدوليان عن" استعداد الأمم المتحدة لمساعدة سكان حلب، المدينة التي اتحدت الآن في معاناتها ".

وتحتاج الأمم المتحدة، على الأقل، إلى وقف كامل لوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية لمدة ثمان وأربعين ساعة أسبوعيا للوصول إلى المحتاجين بأنحاء حلب.

وقد ألحقت الهجمات على البنية الأساسية المدنية هذا الأسبوع أضرارا بالغة بالبنى الأساسية للكهرباء والمياه في المدينة، مما ترك أكثر من مليوني شخص في حلب بدون كهرباء أو قدرة على الحصول على المياه من الشبكة العامة.. وتكاد مياه الآبار والخزانات لا تكفي للاستجابة الدائمة لاحتياجات السكان.