سد الفرات

أكدت مصادر ميدانية في مدينة الرقة أن "سد الفرات" الاستراتيجي عاد الى العمل بعد توقف استمر منذ الـ 26 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، نتيجة لتعطل غرفة التحكم وتشغيل السد وإدارة العنفات فيها نتيجة قصف جوي نفذته طائرات التحالف الدولي .

وقالت المصادر  أن فريقًا من الهلال الأحمر السوري ومن موظفي السد دخلوا إلى جسم سد الفرات الرئيسي وعنفاته، عبر مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، وتمكنوا من فتح 4 بوابات للسد، ومن ثم جرى إغلاقها، والإبقاء على بوابتين فقط مفتوحتين، فيما تمت معاودة فتح البوابات الأربعة، حيث أدى فتح البوابات إلى تدفق المياه وانسيابها في مجراها المتجه شرقا، وعادت على إثرها المياه إلى مدينة الرقة وقرى بريفها.

ولا يزال سد الفرات الاستراتيجي متوقفًا عن العمل بسبب تعطل غرفة التحكم وتشغيل السد وإدارة العنفات فيها، حيث لا يزال جسم سد الفرات الرئيسي وعنفاته خارج سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.  فيما خرج تقييم أعطال السد بنتيجة مفادها قبل أيام، أن إعادة التشغيل الأولي يحتاج عملا لمدة تتراوح بين 24 ساعة و48 ساعة، لتشغيل المولدة والعنفات والمحطة الكهرومائية، من أجل إعادة انسياب المياه من السد نحو مجرى النهر الآخذ باتجاه الشرق، فيما تحتاج أعمال الصيانة في السد إلى ما لا يقل عن أسبوعين، نتيجة الأضرار الموجودة في السد، وتعطل غرفة التحكم وتشغيل السد، ويتطلب هذا الأمر وقفا للأعمال القتالية في محيط السد مع وقف للضربات الجوية والعمليات العسكرية للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية المرافقة لها في المنطقة، في حين لا يزال جسم السد الرئيسي والعنفات الرئيسية لا تزال تحت سيطرة تنظيم “داعش” ولم تتمكن قوات سورية الديمقراطية من السيطرة عليها حتى الآن.