وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف


أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن روسيا تسعى إلى التوصل لتفاهم مع الدول الغربية حول عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في “منتدى التعليم لعموم شباب روسيا” بمقاطعة فلاديمير شرق موسكو “إنه ورئيس هيئة الأركان الروسية فلاديمير غيراسيموف ناقشا هذه القضية مع الزملاء الغربيين أثناء زيارتهما باريس الأسبوع الماضي” مضيفا “نريد أن نتفق على مبادئ مشتركة للعمل على حل هذه المشكلة”.

وأشار لافروف إلى أن عودة المهجرين السوريين تعتبر مسألة بالغة الالحاح والأهمية بالنسبة للدول الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط.

وعاد خلال الأشهر القليلة الماضية مئات المهجرين السوريين من لبنان عبر نقطة جديدة يابوس الحدودية ومعبر الزمراني إلى منازلهم في مناطق القلمون والزبداني وبيت جن بريف دمشق بعد إعادة تأهيل وترميم البنى التحتية التي تضررت من جرائم الإرهابيين.

وفي سياق منفصل أكد لافروف أن نشر منظومة “ثاد” الصاروخية الأمريكية في اليابان لن يؤثر في سيادة وأمن روسيا.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في المنتدى “مهما يحدث في العالم أمننا كدولة.. أمن مواطنينا وسيادتنا ستكون محمية”.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم أن روسيا ستثير قضية نشر هذه المنظومة خلال المشاورات بين وزراء الدفاع والخارجية الروسيين واليابانيين بصيغة”2 زائد 2″المقرر عقدها غدا في موسكو في وقت تخطط اليابان فيه لنشر المنظومة بذريعة وجود تهديدات قادمة من كوريا الديمقراطية.

إلى ذلك شدد لافروف على أن روسيا تدرك الخطط الغربية تجاهها مشيرا إلى أن إغلاق القواعد العسكرية الروسية في كوبا وفيتنام ” لم يؤثر في وعي موسكو بشأن الخطط التي تعدها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية ضد العسكريين الروس” مشيرا إلى أنه تم اتخاذ القرار بشأن القواعد المذكورة” في فترة تاريخية معينة على أساس التحليلات التي في ذلك الوقت اعتمدتها القيادة الروسية استنادا إلى العوامل التي تؤثر في أمن روسيا”.

وكانت روسيا أغلقت قاعدة “لورديس” في جنوب العاصمة الكوبية هافانا إثر تقارب مع الولايات المتحدة بعد هجمات الـ11 من أيلول عام 2001.

وعلى الصعيد الدولي انتقد لافروف السياسة التي يتبعها الغرب في التعامل مع الأزمة في أوكرانيا مشيرا إلى أن الشركاء الغربيين يفرضون على كييف نهج الاختيار بين روسيا وأوروبا مؤكدا أنه “أمر استفزازي وغير مقبول”.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية وإعادة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014 وما تبعها إثر ذلك من فرض عقوبات ضد موسكو بحجة ما يحدث في أوكرانيا.

وفي سياق آخر أكد لافروف أن على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا العودة إلى مبادئ بيان هلسنكي التي يجب أن تكون أساس العلاقات في المنطقة الأوروبية الأطلسية مشيرا إلى أن الشركاء الغربيين “يحاولون تنفيذ هذه المبادئ بطريقة داخلية والعمل في المنطقة الأوروبية الأطلسية على أساس بعض الإنذارات” محذرا من أن ذلك يقوض ما تم الاتفاق عليه مسبقا.

وبيان هلسنكي الختامي هو وثيقة موقعة من رؤساء 35 دولة في عام 1975 وتتضمن في المجال الإنساني تنسيق الالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية بما في ذلك حرية التنقل والاتصالات والمعلومات والثقافة والتعليم وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتحديد وضعها السياسي الداخلي والخارجي.

من جهة أخرى أوضح لافروف أن مجموعة العشرين غير مقيدة بقواعد وإجراءات معقدة في عملها بل تعمل وفق قاعدة التوافق مشيرا إلى أنه تم تأسيس المجموعة لبحث القضايا الأساسية الخاصة بأداء الاقتصاد العالمي لكنها تبحث في الأزمات السياسية الكبرى في حال اتصلت بالقضايا الاقتصادية.

وتأسست مجموعة العشرين عام 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينيات وهي تهدف إلى الجمع الممنهج لدول صناعية ومتقدمة مهمة بغية مناقشة قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي.