توتر أمني في منطقة المزة

بدأت ورشات الهدم التابعة لمحافظة دمشق بهدم عشرات المنازل ضمن شارعين في حي بساتين الرازي الواقع في منطقة المزة غربي العاصمة.

وأشارت مصادر أهلية أنه تم إخلاء أصحاب تلك البيوت بالقوة ورمي مقتنياتهم بالشارع، ومن ثم الشروع بعمليات هدم جزئية تحيل البيوت إلى غير صالحة للسكن، دون هدم سقوفها.

وأوضحت المصادر أن الوضع في الحارتين المعنيتين أشبه بحظر تجول بعد فرض طوق أمني مشدد على المكان، الذي يفترض إن ورشات الهدم ستغادره مساءً.  

وكانت مصادر أهلية أوضحت في وقت سابق من اليوم الخميس ، أن محافظة دمشق أرسلت ورشات هدم يدوية إلى منطقة «بساتين الرازي» في منطقة المزة غرب العاصمة دمشق في محاولتها تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة بحق أهالي المنطقة من خلال جرف المنازل .

وأضاف عدد من الأهالي هذا الإجراء المفاجئ الذي يأتي في توقيت مريب يوم الخميس، أي نهاية الأسبوع، جاء من دون تعويض الأهالي مادياً لتغطية أجارات بديلة أو من دون تقديم مساكن بديلة كما ينص القانون.

وبعد تدخل لجان الأحياء في المنطقة ودخولها في “مفاوضات” مع الورشات المذكورة توقف الأمر مبدئياً إلى الآن، ولكن يسود المشهد الآن حال من الاستياء والتخوف في صفوف الأهالي. ويبدو أن الأهالي كانوا محقين في تخوفاتهم، لأن القرار كان مبيتا باخلاء المنطقة باي ثمن وبسرعة لاسباب مجهولة .

وكان وزير الاسكان السوري قد شرح قبل أيام في تصريح لوكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أن الإخلاء لن يجري  قبل تعويض الساكنين أو تأمين سكن بديل لهم ..كما شرح الوزير الشروط المطلوب توافرها لتعويض السكان ،ولم يذكر الوزير شيئا عن أخلاء قسري أو عمليات هدم بمرافقة أمنية .

ويذكر أن منطقة بساتين الرازي في المزة تدخل ضمن المخطط التنظيمي الجديد لمحافظة دمشق وأن سكانها استلموا انذارات بالإخلاء منذ اسابيع .