أكاديميون

يشهد المجتمع السوري بعد الإعلان عن موعد الانتخابات التشريعية وفق دستور الجمهورية العربية السورية نقاشا يتسع يوما بعد آخر حول ضرورة أن يكون هذا الاستحقاق مفصلا في تاريخ مجلس الشعب لجهة المشاركة واختيار أعضاء يلبون تطلعات السوريين وآمالهم ولا يكونوا صورة عمن سبقهم.

نائب عميد كلية العلوم للشؤون الطلابية والإدارية الدكتور عبد اللطيف هنانو يقول “المشاركة بالانتخابات حق من حقوقنا الدستورية وواجب علينا لنكون فاعلين بمجتمعنا من خلال اختيار ممثلين قادرين على إيصال صوتنا بالشكل الصحيح” مبينا أنه “لا يكفي للمرشحين أن يعرضوا لنا صورهم بل عليهم أن يقدموا برامج واضحة وواقعية تلامس هموم المواطنين” ومن لا يكون منهم بمستوى هذا التوجه فعلينا أن نمنع وصوله إلى المجلس بأصواتنا.

وفي وقت يؤكد فيه رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة دمشق الدكتور محمد جمال الخطيب عدم رغبته بترشيح نفسه يقول أنه سيشارك كناخب ويختار المرشح بعد الاطلاع على البرامج الانتخابية واختيار من يمثله ويتحدث عن مطالبه داعيا المرشحين للحوار من الناخبين والاستماع إلى همومهم.

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور بسام أبو عبد الله يؤكد أن مشاركة الناخبين بالانتخابات وسيلة للتأكيد أنهم هم من يقرر مصير بلدهم وليس الآخرون معربا عن أمله في أن يدرك المرشحون واجبهم التشريعي والرقابي.

عميد كلية العلوم السياسية الدكتور محمد حسون يرى ضرورة المشاركة في الانتخابات ترشيحا وتصويتا واختيار المرشحين المناسبين وقال “أن بناء الوطن وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع لا يكون بالصمت أو التصرفات السلبية”.

عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الشام الخاصة الدكتور حبيب محمود يقول أن المشاركة في الانتخابات التشريعية واجب وضرورة وهي جزء لا يتجزأ من عملية ديمقراطية دستورية مستمرة تشهدها سورية رغم ظروف الأزمة
الراهنة معربا عن أمله في أن يتحمل المجلس الجديد بعد انتخابه مسؤولية تلبية وتحقيق مطالب المواطنين الذين زادت معاناتهم جراء الأزمة من خلال قوانين وتشريعات تعمل على أساسها الحكومة وأخذ الدروس من الدورات السابقة لتطوير الأداء.

رئيس قسم المناهج وطرائق التدريس في كلية التربية الدكتور آصف يوسف يعتبر أن الانتخابات استحقاق يدل ان سورية لا تزال بخير وأن نهج الشعب هو الإصلاح السياسي والخيار الأساسي بعد الانتصارات التي يحققها الجيش على الإرهاب.