الجيش السوري

تمكن الجيش السوري الأحد من إعادة الامن والاستقرار إلى عدد من المناطق في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا)، والقضاء على المجموعات الارهابية التي تسللت اليها وحاولت الاعتداء على الحواجز العسكرية في مدخل مدينة الحسكة الجنوبي.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر بمحافظة الحسكة قوله إن " وحدات من القوات المسلحة أعادت الأمن والأمان إلى مركز سجن الأحداث ومحطة كهرباء الحسكة ومقبرة الشهداء ومنطقة الأحراش بمدخل الحسكة الجنوبي بعد تسلل مجموعات إرهابية إليها ومحاولتهم الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في مدخل الحسكة الجنوبي ".
وأكد المصدر الذي لم يكشف التلفزيون عن اسمه أنه تم القضاء على عشرات الإرهابيين أغلبيتهم من جنسيات غير سورية وتدمير ثلاث سيارات مزودة بأسلحة ثقيلة.
يذكر أن محافظة الحسكة، ثالث المحافظات السورية مساحة، شهدت منذ يومين هجوما شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" الفوج 121 في المليبية بريف الحسكة الجنوبي، بالتزامن مع شن هجوم هو الأكبر من نوعه على مقر " الفرقة 17 " ، نقطة التمركز الأبرز للجيش السوري في محافظة الرقة.
ونقلت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة عن سيطرة التنظيم على أجزاء من الفوج 121، وإطباق الحصار على ما تبقى منه من جهتي الجنوب والشرق، فيما أكد مصدر ميداني سوري أن "الفوج قد تعرض لهجوم شرس، وما زالت المعارك دائرة في المنطقة، لكن حامية الفوج تمكنت من استعادة توازنها، بمؤازرة الطائرات.
وكان الجيش السوري قد استعاد سيطرته امس السبت على حقل الشاعر بريف حمص الشرقي، الذي كان تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ 17 يوليو الجاري، بحسب بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري.
يذكر أن محافظة الحسكة تعتبر هدفا ذهبيا لتنظيم (الدولة الاسلامية) لعدة أسباب، على رأسها آبار النفط وصوامع الحبوب ومحالج القطن، علاوة على أهميتها الاستراتيجية، إذ تضمن السيطرة عليها التحاما جديدا للأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، كما يمثل القضاء على القوة العسكرية لمسلحي الأحزاب الكردية هاجسا أساسيا لـ" تنظيم الدولة".

"شينخوا"