قطر تعتزم شراء صواريخ باتريوت

 أعلن مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع الأميركية الإثنين ان قطر تعتزم شراء بطاريات صواريخ باتريوت الاميركية ومروحيات اباتشي القتالية في اطار صفقة سلاح تقارب قيمتها 11 مليار دولار.
وقال المسؤولون ان قطر ستحصل في اطار الصفقة على نحو 10 اجهزة رادار و34 نظام صواريخ باتريوت لاعتراض اي صواريخ هجومية، اضافة الى 24 مروحية اباتشي القتالية وصواريخ "جافيلين" المضادة للدبابات.
واضافوا ان قطر قررت شراء انظمة الدفاع الصاروخية لمواجهة اي تهديد لمنطقة الخليج من ايران التي تمتلك ترسانة صاروخية.
ووقع وزير الدفاع القطري اللواء حمد بن علي العطية اتفاقا لشراء تلك الاسلحة في مراسم جرت في واشنطن عقب محادثات مع نظيره الاميركي تشاك هيغل، بحسب ما صرح المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هويتهم لوكالة فرانس برس.
وتعتبر هذه اكبر صفقة اسلحة تبرمها الولايات المتحدة منذ العام 2014 وتاتي فيما تدرس قطر عروضا لشراء طائرات مقاتلة تتنافس فيها شركة بوينغ الاميركية مع شركات دفاع بريطانية وفرنسية.
ووصف مسؤول بارز في وزارة الدفاع الاتفاق بانه "مؤشر جيد" لاحتمالات اختيار قطر للشركة الاميركية لشراء المقاتلات.
وقال المسؤول ان الولايات المتحدة تريد الاحتفاظ بدورها "المزود المفضل للدفاع" بالنسبة لقطر ودول الخليج الاخرى.
واكد ان صفقة الاسلحة ستعزز العلاقات الامنية والدبلوماسية الاميركية مع قطر رغم بعض الخلافات بين البلدين حول سوريا ومساعدة قطر لعدد من الجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا والتي تعتبرها واشنطن متطرفة.
وتنظر وزارة الدفاع الاميركية الى صفقات الاسلحة على انها وسيلة لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة لها وتقوية العلاقات مع جيش اخر من خلال التدريب على الطائرات والاسلحة الاميركية الصنع.
وقال مسؤول بارز "هذا استثمار في الجيل المقبل (من القادة العسكريين) .. واستثمار للمدى الطويل".
وتاتي صفقة السلاح في اعقاب زيارة قام بها وزير الدفاع الاميركية تشاك هيغل الى قطر في كانون الاول/ديسمبر الماضي، ومحادثات في ايار/مايو بين هيغل ونظيره القطري ووزراء الدفاع في عدد من الدول الخليجية.  
وقطر هي مقر لمركز العمليات الجوية المشتركة، القاعدة الاميركية العسكرية المهمة، التي تتولى الاشراف على الطائرات القتالية العاملة في افغانستان ورصد الحركة الجوية عبر منطقة الشرق الاوسط.
كما ان صفقات الاسلحة تعزز الاقتصاد الاميركي، حيث يتوقع ان تؤدي الصفقة القطرية الى تأمين نحو 54 الف وظيفة، طبقا لتقديرات مسؤولي البنتاغون.
وتقوم شركتا راثيون ولوكهيد مارتن الاميركيتان العملاقتان لصناعات الدفاع بتصنيع صواريخ باتريوت وصواريخ جافيلين المضادة للدبابات، بينما تنتج شركة بوينغ مروحيات اباتشي ايه اتش-64.
وتشمل صفقة الاسلحة القطرية 247 صاروخ باتريوت باك-3 بقيمة تزيد على سبعة مليارات دولار، ومروحيات اباتشي ومعدات متعلقة بها تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار، وصواريخ جافيلين المضادة للدبابات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، بحسب المسؤولين.
والعام الماضي قامت قطر بخطوة استثنائية بتاجيل المهلة النهائية ثلاثة اشهر لعروض الحصول على مقاتلات بعد ان طلبت الولايات المتحدة ذلك.
وترغب الدولة الغنية بالنفط في شراء اسطول جديد من المقاتلات الحديثة، وعرضت شركة بي ايه اي البريطانية طائرات تايفون، بينما تامل شركة داسو للطيران الفرنسية في ان تختار قطر طائرتها رافال، فيما تعرض شركة بوينغ طائراتها ال-18 سوبر هورنيت ومقاتلات اف-15. وتمتلك قطر حاليا اسطولا قديما يتالف من 12 مقاتلة داسو ميراج.

"أ.ف.ب"