أكد سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي، رئيس مجلس الشورى أن مواقف دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ثابتة ومعروفة بالنسبة للقضية الفلسطينية العادلة. وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي بالكويت الاحد، إلى ما قدمته وتقدمه دولة قطر للقضية الفلسطينية من دعم ومساندة على المستويين الداخلي والخارجي، لافتا إلى أنه على المستوى الداخلي كان من بين ما قدمته قطر لهذه القضية تبرعها لإعادة إعمار غزة، وإرسال مواد الإغاثة العاجلة لتخفيف آثار العاصفة العاتية التي اجتاحت القطاع مؤخراً . أما على المستوى الخارجي، فأشار سعادة السيد الخليفي في كلمته إلى مؤازرة دولة قطر للقضية الفلسطينية والدفاع عنها في جميع المحافل والمنابر الدولية. وشدد سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى في كلمته على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى.. منبها في هذا السياق، إلى أن الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يئن تحت وطأة جور الاحتلال الظالم، يتعرض لأبشع أشكال القتل والتنكيل، في وقت لا تزال فيه الممارسات الإسرائيلية الوحشية متواصلة بلا هوادة، فضلاً عما تمارسه إسرائيل من أشد أنواع التمييز والإقصاء والتهجير ضد أبناء مدينة القدس في إطار سياستها المقيتة الرامية لتهويدها؛هادفة إلى طرد سكانها المقدسيين منها من خلال تشديد الخناق عليهم، والحد من توفير الخدمات الضرورية لعيشهم الكريم، وسحب هوياتهم، وهذا يعتبر من صلب تهويد مدينة القدس. كما لفت سعادته في هذا الصدد إلى حفر إسرائيل للأنفاق تحت المسجد الأقصى أولى القبلتين لهدمه وإزالة كل معالم الإسلام فيه، بالإضافة إلى التوسع المستمر في بناء المستوطنات وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات جديدة عليها، مما يشكل خرقاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية. وأضاف سعادة رئيس مجلس الشورى، قائلا: "كل هذا يجب ألا ينسينا آثار المجازر والتدمير اللذين لحقا بقطاع غزة المحاصر الذي يعيش وضعاً كارثياً صعباً مما تسبب في تفاقم الأوضاع المتدهورة لسكانه".