النفط

انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال اتفاق الدوحة لتجميد إنتاج النفط عند مستويات بداية العام الجاري، الذي ابرمته المملكة العربية السعودية وقطر وروسيا فنزويلا، معتبرة الاتفاق مخيب للآمال، وسيؤثر سلبا على أسواق النفط. ورأت الصحيفة أن الاتفاق غير كاف بالنسبة للمستثمرين الذي يطالبون بإتخاذ إجراءات أقوى للحد من فائض النفط بالأسواق العالمية، معتبرة أن الفائض في الاسواق سيكون نحو 300 مليون برميل في حال وافق كل المنتجين بالخطوة، فضلا عن وجود نحو ثلاثة مليارات برميل بالمناطق الصناعية، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية. ونقلت الصحيفة عن طارق ظاهر المحلل بشركة تايكي كابيتال للاستشارات المحدودة قوله: أي أرتفاع في الأسعار سيكون محدود المدي، إلا في حال تقليل 2 – 3 ملايين برميل من النفط من الأسواق. فيما أكد بنك الاستثمار الأمريكي “سيمونز وشركاه” على أن الإتفاقية خطوة هامة، قد تؤدي إلى تحقيق مكاسب في أسعار النفط في مستقبلاً.

لكن مجموعة “تيودور بيكرينغ”، هولت وشركاه للأوراق المالية قللت من فرص الإتفاق على خفض الإنتاج في الوقت الحالى، لكنها لم تستبعد معاودة الارتفاع في وقت لاحق من هذه السنة. سداد الحسيني نائب الرئيس السابق بشركة أرامكو السعودية قال للصحيفة إن الإجتماع كان خطوة ممتازة، وإن تقلبات الأسعار على المدي القصير ستتحقق نتيجة التوصل لهذا النوع من الإتفاقات. فيما رأت فاينانشيال تايمز أن الاتفاق الذي اتسم بالسرعة قد فاجأ الأسواق، إلا أن التجار مازالوا يشككون في أن الإتفاق المؤقت سيجد قبولا كبيرا، خاصة وأن إيران تشكل عقبة أمامه. ونقلت الصحيفة عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة أشمور البريطانية جون سفاكياناكيس قوله أن الرياض تحاول أن تعكس للعالم أنها تقوم بإجراء ما، ولكن الموضوع الرئيسي أن الأسواق في حاجة الى تقليل إنتاج النفط، والرياض لا ترغب في أن تقوم وحدها بهذه الخطوة. وفي ذات الشأن وصفت التليغراف الاتفاق بالصادم لأنه تسبب في انهيار اسعار النفط وما تلاه من سيطرة اللون الاحمر على اعلاق ـسواق الاسهم الاوروبية.