أوبريت "القنطرة" العراقي

استقبل الجمهور الكويتي العريض الذي حضر أوبريت القنطرة هذا العمل المسرحي القادم من البصرة في العراق بكثير من الحفاوة والترحاب. وقد اقترن هذا الاستقبال بعدد من الكتابات النقدية الإيجابية والتغطية الإعلامية الشاملة لتلك المشاركة التي جاءت ضمن فعاليات "مهرجان صيفي – ثقافي" في دورته الـ11 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

فقد شهد مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية إقبالا كبيرا على عرض الأوبريت الغنائي الاستعراضي القنطرة (وتنطق حسب لهجة أهل البصرة بالكاف أي الكنطرة) وهي الجسر الصغير الذي يربط بين ضفتي النهر الصغير.

وفي تصريح خاص، أكد الأمين العام بالإنابة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت محمد العسعوسي بأهمية العرض بوصفه "عملا غنائيا استعراضيا يستحضر الإرث الغنائي والموسيقي لمدينة البصرة العريقة عبر حكاية تحمل الكثير من المعاني والدلالات التي تؤكد على أهمية التواصل واللحمة بين الأهل والجيران". وأشار العسعوسي إلى أن العرض استُقبل بحفاوة عالية ومتابعة إيجابية من قبل الجمهور وأجهزة الإعلام.

في الإطار ذاته، عنونت صحيفة "الجريدة" الكويتية مقالها عن العرض بعنوان "الكنطرة أوبريت عراقي يحمل رسائل محبة إلى الكويت" فيما كتبت صحيفة "السياسة: "كنطرة العراقية بوابة تواصل واتصال بين الإخوة". وعنونت صحيفة "الرأي": "كنطرة.. حاول الحقد أن يهدمها والحب أعاد بناءها". وكتبت صحيفة "النهار" الكويتية: "القنطرة الإصرار والعزيمة في مواجهة الأعداء".

يذكر أن أوبريت "القنطرة" من تأليف عبدالجبار التميمي وأشعار طاهر سلمان وألحان يوسف نصار ومدير إنتاج عودة ضاحي وإخراج عبدالجبار التميمي وتقديم فرقة البصرة للفنون . وتتناول حكاية مدينة عَمل المخربين على تدمير القنطرة التي تربطها بالأهل والجيران، ولكن إرادة أهل المدينة أعادت بناء القنطرة فيما قُبِض على المخربين.