برنامج "أنا أقرأ قصتي بنفسي"

أشاد أولياء الأمور الذين التحق أبناؤهم ببرنامج "أنا أقرأ قصتي بنفسي" التي أطلقتها مكتبة أجيال المستقبل في جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل في مدينة العين التابع لإمارة أبو ظبي وتحت رعاية الشيخة شمة بنت محمد آل نهيان, بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه أبناؤهم في مرحلتي الروضة والتأسيسية المبكرة.

وتوضح المشرفة على البرنامج اليازية النيادي أنه برنامج لتدريب الأطفال على القراءة من خلال مرحلتين الأولى تمكنه من التعرف إلى الحروف بشكل جيد، والمرحلة الثانية تدريبه على القراءة من خلال توفير قصص مناسبة لبداية القراءة.

وركز البرنامج على خمسة طلاب في كل قاعة مع مشرفة واحدة لمدة ثمانية أيام، حيث سجل ستة وعشرين طالبًا في البرنامج بعد اختبارهم وتحديد مستواهم في التعرف إلى الحروف.

واستهدف البرنامج الأطفال من المرحلة الثانية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الأساسي في الحلقة الأولى.

وأشار أولياء أمور عدد من الأطفال إلى أن البرنامج يتمتع بأسلوب جاذب للأطفال نجح في تطوير مهارة القراءة لديهم، وتحقيق ارتباط واضح بين الأطفال والكتاب خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين وهي فترة قياسية، حيث تمكن الأطفال من قراءة عشرات القصص المبسطة مما أدى لوضعهم على أول سلم القراءة الفعالة بأسلوب جذاب وشغل وقت إجازتهم الصيفية بأمر مفيد.

وتفيد فاطمة محمد الخطيب، والدة الطفل "يامن وليد" بالصف الأول الابتدائي أن البرنامج  نجح في عقد مصالحة بين طفلها والكتاب، حيث تحسن مستواه بشكل ملحوظ في القراءة وأصبحت قراءته أسرع خالية من التوقف، مشيرة إلى أنه بعد انتهاء البرنامج استمر ابنها في قراءة الكتب من مكتبتهم الخاصة.

وتوضح الخطيب أن ذلك يرجع إلى الأسلوب المتميز الذي تم التعامل فيه مع الأطفال والذي جعل الطفل يشعر وكأنه يلعب لا يدرس، وعلى الرغم من أن البرنامج بدأ في الإجازة الصيفية التي يفضل فيها الأبناء اللعب على الدراسة، الأمر الذي يشير إلى اتباعهم أسلوبًا جذابًا للأطفال على عكس ما قد يتبع في المدارس من أساليب قد تكون سلبية الأثر فيهم.

وتتمنى والدة الطفل يامن أن يستمر هذا البرنامج طوال الإجازة الصيفية لتستفيد منه أكبر شريحة من الأطفال وليتم تطوير قراءتهم وربطهم بالكتاب بشكل أكبر، فعلى الرغم من مدته القصيرة "أسبوعين" إلا أنه كان مفيداً بشكل كبير للأطفال، متسائلة ماذا لو استمر البرنامج طوال الإجازة.