قوات الأمن الجزائري في تيبازة

كشفت تقارير نقلاً عن مصادر أمنية في محافظة تيبازة غرب الجزائر، أن مصالح الأمن الجزائري، فككت خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية على مستوى المنطقة، أبرزها محاولة اغتيال ضابط في الشرطة الجزائرية، وقائد فرقة الدرك الجزائري، وهي جهاز تابع لوزارة الدفاع الجزائرية، كما كان المنتسبون لهذه الخلية يعتزمون بضرب هيئات رسمية، في محافظة الجزائر العاصمة.

ووفقًا للمعلومات الأمنية المتوفرة تتكون المجموعة من ثلاثة أشخاص أعمارهم تتراوح بين 45 عامًا و14 عامًا، لم يدخل إلى المدرسة إطلاقا يعمل بمعية أبيه الذي يعتبر القيادي البارز في الخلية، ومدان من طرف القضاء الفرنسي، بسبب نشاطاته في صفوف جماعة إرهابية تنشط في الخارج، وحسب التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الجزائري، فقد وضع أفراد الخلية مخطط لاستهداف ضابط شرطة وقائد فرقة الدرك، وكانت تنشط عناصر المجموعة الإرهابية في محافظات عين الدفلى والبليدة والجزائر العاصمة.

وعثرت مصالح الأمن الجزائري بحوزة العناصر الثلاثة، على بنك معلومات ووثائق وأجهزة الكترونية، كان أفراد المجموعة يستعملونها في عمليات التجنيد، وحولوا الشقة التي كانوا يقطنون بها إلى غرفة عمليات، والأمر الخطير في هذه القضية هو أنهم حاولوا إحدى الغابات القريبة من الضاحية التي يقطنون بها بمحافظة تيبازة، إلى معسكر للتدريبات بالأسلحة التقليدية وكيفية تنفيذ العمليات القتالية السريعة، وعمليات الكر والفر، بالوسائل التقليدية، وأيضا قاموا ببناء منزل فوضوي بالقرب من المعسكر، ليمكثوا فيه خلال فترة التدريبات.

ويعدّ قائد المجموعة من قدماء عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة بالخارج "الجيا"، والذي سبق له أن صدر ضده حكم بالسجن غيابيًا لمدة 8 سنوات من طرف القضاء الفرنسي في وقت سابق، وتعد هذه الخلية الثانية من نوعها التي تم تفكيكها في ظرف أسبوع واحد، حيث فككت مصالح الأمن الجزائري خلية تعمل على تجنيد الجزائريات للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي، الذي يعرف اختصارًا بـ " داعش " في محافظة قسنطينة شرق البلاد، التي شهدت منذ مطلع 2017 العديد من المحاولات الاستعراضية الفاشلة، ومحاولة اختراق التنظيم لهذه المدينة التي تنشط بها " سرية الغرباء "، التي أعلنت الولاء للتنظيم.