وزارة الصحة الجزائرية

كشفت وزارة الصحة الجزائرية أن مصدر تفشي وباء الكوليرا في البلاد منبع سيدي الكبير المائي في ولاية تيبازة، معلنةً أن عدد الإصابات المشتبه فيها بالمرض وصل إلى 139 حالة بينها حالتا وفاة.

وقال المدير العام للوقاية في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن التحاليل أثبتت أن منبع سيدي الكبير الموجود في بلدة حمر العين في تيبازة، 100 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة، السبب في انتشار الكوليرا في الولاية.

وأوضح فورار أنه تم غلق المنبع لأن مياهه تحتوي على جراثيم الكوليرا وغير صالحة للشرب، بعد التأكد أنه مصدر الحالات المسجلة في الولاية، مضيفا أنه من المنتظر أن تتم مواصلة مراقبة المياه في المنطقة وتحليلها من أجل تدقيق سبب انتشار المرض مرة أخرى، وأشار المسؤول إلى أن هذا المنبع طبيعي وليس له أي علاقة بشركة المياه المعدنية، بينما نصح المواطنين بتجنب الأماكن غير المراقبة وغير المعالجة من أجل تفادي الإصابة بالوباء.

وبيّن فورار عقب اجتماع تنسيقي بين فروع وزارة الصحة في العاصمة، أنه تم تسجيل 139 حالة إصابة مشتبه بها بوباء الكوليرا في ولايات الجزائر وتيبازة والبليدة والبويرة.

ونوّه المتحدّث بسلامة مياه صنابير المنازل وصلاحيتها للشرب في ولاية تيبازة التي سجلت فيها 19 حالة إصابة بالوباء، وذلك على غرار الولايات الأخرى مثلما سبق وأن طمأنت مصالح وزارة الموارد المائية وشركة الجزائرية للمياه وشركة المياه والتطهير لولاية الجزائر سيال.

وارتفع عدد وفيات داء الكوليرا في ولاية البليدة إلى حالتين بعد تأكيد مساء الجمعة معهد باستور أن التحاليل الطبية التي أجراها عن الضحية (امرأة) تعود لإصابتها بهذا المرض، حسبما أكده السبت آيت أحمد الطاهر، رئيس ديوان والي الولاية.

وأضاف الطاهر أن الضحية التي تبلغ من العمر 53 عاما والتي كانت تعاني مضاعفات صحية لفظت أنفاسها الأخيرة مساء الخميس في مستشفى بوفاريك، وأثبتت التحاليل المخبرية التي أجراها معهد باستور الجمعة إصابتها بداء الكوليرا.

وطمأنت وزارة الموارد المائية الجزائرية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، المواطنين إلى سلامة مياه الصنابير وصلاحيتها للشرب. وخففت السلطات الجزائرية من حالة قلق السكان من استهلاك مياه الصنابير خوفا من أن تكون ملوثة بالكوليرا، بعد حالة من الشكوك التي راودت السكان.