مغربيّة تتزعم شبكة للدعارة

بعد الحصار الأمني المضروب عليها دول الخليج، لم تستسلم شبكات الدعارة، وحولت قبلتها إلى دولة الهند لاستثمار تجارة اللحم الأبيض. فمن خلال ترحيل فتاة مغربية تبلغ من العمر 24 عامًا من قبل السلطات الأمنيّة الهنديّة بواسطة جواز سفر مؤقت، تمكنت المرحلة من تفجير فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بالاتجار في البشر، تتزعمها مغربية مقيمة في دولة الهند، ومتزوجة من هندي، وتعمل وزوجها الهندي باستقطاب فتيات من المغرب لتسخيرهن في مجال الدعارة.
وأكدت السيدة المرحلة لشرطة مطار محمد الخامس، أنّ هجرتها إلى الهند كان بواسطة فتاة تقيم في مدينة مكناس عرضت عليها فكرة السفر من أجل العمل لدى إحدى الشركات التي تترأسها امرأة مغربيّة متزوجة بهندي، ولم تقل لها عن نوعيّة العمل، وأمام رغبة الضحية في العمل قبلت العرض مقابل مبلغ مالي 40 ألف درهم سلمته لطيقتها المكناسية التي ادعت أنها فقط واسطة خير. وانطلق مشوارها المؤلم عبر رحلة جوية متوجهة إلى النيبال عبر مطار الدوحة، وبعدها إلى نيودلهي، وبالضبط إلى منزل هندي متزوج من مغربية  تتحدر من فاس. اعتقدت أنها ستعمل لمساعدة عائلتها الفقيرة، فإذا بها تنتبه بمنزل الهندي إلى وجود فتاتين مغربيتين تنحدران مدينة من فاس، ولا تربطهما بزوجة الهندي أيّة قرابة سوى أنهما من قاطني فاس، وتمتهنان الدعارة في الهند لحساب الهندي وزوجته، ساعتها أدركت الضحية أنها سقطت في يد شبكة خطيرة متخصصة في تهجير الفتيات المغربيات نحو الهند من أجل ممارسة الدعارة. فحاولت رفض هذا العمل، كما طلبت تسليمها جواز سفرها من أجل العودة إلى المغرب، لكن المغربية والعصابة التي تعمل تحت إمارتها أذاقوها أشد العذاب، جعلوها في الأخير تستسلم وتسلم نفسها لمهنة الدعارة، وكانت في كل ليلة مثلها مثل باقي المغربيات تسلم إلى الراغبين في قضاء ليلي حمراء، مقابل مبالغ تتراوح بين ألف وستة آلاف درهم يتسلمها رئيس الشبكة، دون أن تحصل المعنية بالأمر على أجرها، على أساس أنّ عناصر الشبكة المذكورة تقوم بحمايتها، بالإضافة إلى تكاليف إقامتها في دولة الهند. وبعد مرور عام اغتنمت الضحية الفرصة والتجأت إلى السلطات الأمنيّة الهنديّة التي عملت على إحالتها على السفارة المغربية في نيودلهي والتي رحلتها من جهتها إلى المغرب.