الدار البيضاء - نهاد عفان يحتاج مريض السكر في رمضان إلى التوازن في  طريقة تناول طعامه لضمان ثبات معدل سكر الدم، فالانخفاض شأنه شأن الارتفاع مضر جدًا للصحة، فسماح الطبيب بصيام المريض يعتمد على حالته الصحية الخاصة وقراءاته لعدة أشهر لتبين استقرار حالته، هذا وقد أكدت عدَّةُ دراسات أنَّه يمكن لمرضى السكَّري من النوع الثاني الصيام في رمضان دون مضاعفات حيث أشارت إلى أنَّ معدل سكر الدم قد تحسن لدى بعض المرضى، وهذا ما لم تثبته دراسات أخرى؛ كما أُجريت دراسةٌ (خَطيبـي 2001) على 33 صائماً من النوع الثاني من مرض السكَّري، وقارنت نسبةَ السكَّر قبل رمضان وفي أثنائه وبعدَه، فلم يلاحَظ أيُّ فرق, بل وُجِد أنَّ الصائمين تَحسَّن مستوى السكَّر لديهم.
و بشأن موضوع تغذية المرضى المصابين بالسكري بين أخصائي في علم التغذية و الحمية نبيل العياشي أن هناك أغذية مناسبة لمرضى السكري لا يمكن التفريط فيها كالسكريات السريعة (الزبيب,الكرموس,الثمر,الفواكه)هذه الأغذية تزوده بالطاقة الكافية إلى أن يفطر، يؤكد الأخصائي في علم التغذية و الحمية أن المريض في حاجة للطاقة لأنه إذا لم يتناول مثل هذه الأطعمة قد ينخفض السكر في الدم و بالتالي يتعرض مريض السكر إلى متاعب خطيرة.
هذا و يشدد الدكتور العياشي على الإكثار من شرب الماء والسوائل غير المحلاَّة، وعدم شربها كلَّها دفعةً واحدة، بل تفريقها على الليل, حتى لا يجف جسد المريض خلال النهار,و عدم الاستغناء على النشويات عند الإفطار و العشاء و السحور,حيث أن النشويات لها دور فعال في مساعدة الصائم على الاستمرار في صوم اليوم كله,و أن لا ينسى الصائم المشي 30  دقيقة بعد الإفطار.
يقول العياشي "يجب على مريض السكري ألا يقوم بمجهود عضلي خلال فترة الصيام حتى لا يحرق الطاقة و يشعر بالعطش و حتى يكمل يومه بأمان.
فعلى مرضى السكري تجنب تناول الشربات عند الإفطار فبالرغم من غناها بالسعرات الحرارية والسكريات، فليس لها فائدة صحية، مما يفسر تفضيل تفاديه ، لكن عند الضرورة يمكن تحضيرها بخلطه مع ماء ومن دون إضافة سكر، والاكتفاء بتناول ربع كوب.