نيودلهي ـ عدنان الشامي تعاني طفلة من نيبال عمرها 9 سنوات من ورم لحمي نادر في الوجه، ويقول والدها إن أطفال القرية كانوا يتحاشونها ويخافونها بسبب انتشار الشعر على نصف وجهها الأيسر، وهي حالة نادرة ولدت بها، ولكنها استعادت ثقتها في نفسها بعد إجراء عملية تجميلية في وجهها. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا تناولت فيه معاناة الطفلة، قائلة "يطلق سكان قرية دولاخا التي تبعد 345 عن العاصمة النيبالية كاساماندو على الطفلة بهاوانا تامي العديد من الأسماء والألقاب مثل "الوحش"، بسبب تشوهات وجهها.



وتشير الصحيفة إلى أن هذه التشوهات النادرة التي تُركت من دون علاج كان يمكن أن تتحول إلى حالة سرطانية.
وعانت عائلة الطفلة أيضًا من اعتقاد أهالي القرية بأن طفلة بهذا المظهر لا بد وأن تكون ساحرة، الأمر الذي اضطر العائلة لأن تعيش في عزلة.



ووصل الأمر بوالدها واسمه كالومان إلى منع ابنته من رؤية وجهها في المرآة، إلا أنه وفي يوم ما قام أحد الصحافيين بالتقاط صورة لها ثم قام بعرضها عليها مما أصاب الطفلة عندما كان عمرها ثماني سنوات بالقرف والاشمئزار والخوف والصدمة.
وتخضع باهاوانا لسلسلة من عمليات التجميل، ويأمل والدها في نجاح العلمية حتى تتمكن ابنته من العيش حياة طبيعية.



وفي العام الماضي خضعت الطفلة لأولى هذه العمليات في العاصمة كاتاماندو بدعم من جمعية خيرية في نيبال، وفي العملية الثانية قامت بإزالة الشعر الذي كان يغطي وجهها، أما عن العملية الثالثة فلن تستطيع أن تجريها قبل أن تبلغ سن 14 سنة.
وعادت الطفلة إلى قريتها وأصبحت الآن تشارك أطفال القرية اللعب والمرح.



وتقول الصحيفة "إن مظهر وشكل الطفلة يتغير يومًا بعد يوم منذ إجراء العمليتين السابقيتن، وهي الآن تستمتع بممارسة الأنشطة في المدرسة كما أن أهالي القرية توقفوا عن تحاشيها، وبدأوا استقبالها بترحاب، ولم تعد عائلتها تعيش في عزلة بعد سماح أهالي القرية لها بالاندماج معهم".