واشنطن ـ رولا عيسى   بات من المعلوم ضرورة أن ممارسة رياضة كرة القدم يمكن أن تزيد من اللياقة البدنية، ولكن ضرب الكرة بالرأس يمكن أن يؤدي إلى تلف في الدماغ.  وحذر باحثون في جامعة تكساس من أن هذه الضربات تصنف ضمن الارتجاجات الفرعية الطفيفة، كما وجد الباحثون أن الشباب الذين يلعبون كرة القدم هم أقل قدرة على أداء المهام التي تتطلب مهارات التفكير الأساسية من أولئك الذين لا يمارسون اللعبة.
وقارن العلماء في سلسلة من ألعاب الكمبيوتر، طالبات المدارس الثانوية اللاتي يلعبن كرة القدم، والطالبات اللواتي لا يمارسن هذه الرياضة، وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة "بلوس وان"، أن اللاعبات "أبطأ بكثير في تأدية المهام المطلوبة بعيدًا عن الهدف على الشاشة من اللاعبات اللواتي لا يمارسن هذه الرياضة".
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة آن سيرانو "إن الآثار التي اكتشفوها في الدراسة يمكن أن تكون ناجمة عن ضرب كرة القدم خلال المباريات بالرأس".
ومع ذلك، لم تكن جميع الأخبار سيئة بالنسبة إلى لاعبات كرة القدم، فقد أظهرت النتائج أيضًا أنهن قادرات على تنفيذ المهام التي تتطلب إحراز هدف على الشاشة.
وأشادت سيرانو بالنتائج كوسيلة لتحديد الاضطرابات العصبية المحتملة الناجمة عن ممارسة الرياضة.
تأتي هذه الدراسة بعد بضعة أشهر فقط من دراسة موسعة عن أدمغة لاعبي كرة القدم الأميركية، والتي أظهرت أن غالبية مَن أصيبوا بتلف في الدماغ كان نتيجة لضربات الرأس المتكررة.
وتمت الدراسة، التي قامت بها جامعة بوسطن، في كلية الطب، بعد اختبار أدمغة 50 لاعب كرة قدم.
ووجدت الدراسة، التي شملت نجومًا مثل ديف ديرسون، كوكي جيلكريست وجون ماكي أدلة كثيرة على اعتلال الدماغ المزمن من الصدمة. وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أمراض فقدان الذاكرة والخرف والاكتئاب.