نيويورك ـ مادلين سعادة أكد العلماء أن عدد النساء الشابات المصابات بسرطان الثدي والذي قد ينتشر في أجزاء أخرى من أجسادهن، تضاعف خلال الـ30 عامًا الماضية، حيث وجدت إحدى الدراسات أن معدل الإصابة بسرطان الثدي النقيلي ارتفع نحو 2في المائة سنويًا بين عامي 1976 و 2009 بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 إلى   39 عامًا، ويعتبر هذا النوع هو الأكثر خطورة، واستطاعت أقل من ثلث النساء على الأقل البقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات من إصابتهن بالمرض.
ووفقًا للباحثين في جامعة واشنطن، فإن المعدل العام للسرطان في تلك المجموعة لا يزال صغيرًا،  وكشفت البيانات أن واحدة من بين 173 سيدة سوف تصاب بسرطان الثدي قبل أن تتم عامها الـ 40 وهي أكثر عرضة لأسوأ المضاعفات من المصابات بالمرض في سن أكبر.
ومن جانبها قالت رئيسة الدراسة الدكتور ريبيكا جونسون، "إن زيادة عدد الحالات المصابة بمراحل متقدمة من المرض قد تكون مرتبطة بارتفاع معدل السمنة بين النساء وممارسة الرياضة بمعدل أقل".
وأضافت "إن وسائل منع الحمل الهرمونية قد تلعب دورًا في الإصابة بالمرض".
و تابعت جونسون: "نعتقد أن هذا التغير الملحوظ قد حدث على مدى بضع عقود ، وهو مرتبط بشيء خارجي مثل نمط الحياة أو التعرض لعوامل بيئية سامة ".
و استطردت قائلة "إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في الآثار المحتملة أيضًا للهرمونات الموجودة في اللحوم أو الزجاجات البلاستيكية".
وقام الفريق بتحليل بيانات من سجلات السرطان التي يديرها المعهد الوطني للسرطان. وكما هو متوقع، وجد الباحثون أن عدد تشخيص سرطان الثدي في المراحل الأولى قد ارتفع بين النساء في منتصف العمر وكبار السن خلال فترة الدراسة، ووجدوا أيضًا أن الإصابة بالمرض بين النساء الأصغر سنًا ارتفع من واحدة في 65 ألف حالة في العام 1976 إلى واحدة في34 ألف حالة في العام 2009.
كما ظهرت زيادة في حالات الإصابة بالسرطان نتيجة الحساسية من هرمون الاستروجين.
وأشار الباحثون في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، إلى أن الكثير من هذه الحالات يستجبن للعلاج ويستطعن البقاء على قيد الحياة لفترة أطول بشكل عام.
ومن ناحيته قال الجراح جولي مارجين ثيلر الذي لم يشارك في الدراسة لـ"رويترز" "إن الدراسة اقتصر على بيانات التاريخ العائلي للمرأة فقط ، لكن من الضروري أن يتم التحقق من صحة بعض البيانات الأخرى".
و أضاف "لا أعتقد أن النتائج ينبغي أن تؤدي إلى أي تغييرات في برنامج مسح الثدي الوطني لأن عدد النساء لا يزال صغير".