تنظيم "داعش"

كشف الشيخ أسامة الأزهري، أن التيارات الجهادية تتعامل مع فكرة الوطن، الذي يشكل حجرًا صلبًا في عقول الشباب، بتعريضها إلى القذف الشديد والتفكيك الممنهج ونسف فكرة الوطنية، للاستسلام إلى الفكر المتطرّف.

وأضاف الأزهري في برنامج “رؤى” المُذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الجمعة، أنه "من هنا جاءت الفكرة الثالثة، وهي تفكيك نقاط المناعة الحصينة، بعد الحاكمية والتكفير، والجاهلية"، مشيرًا إلى أنّه "ليس الوطن فقط من يفككوا مفهومه في تفكير الشباب، بل أيضًا الوفاء للأم والأب، فاتجهت داعش خلال الآونة الأخيرة بطلب قتل الوالدين، وقطع رقبتهما تمامًا من مجنديها الجدد، كدلالة لانتمائهم ووفائهم إلا للتيار الذي يروا أنه “تيار الحق”".

واقتبس الأزهري، آيات القرآن التي تحثّ على طاعة الوالدين، حتى وإن كان الإنسان يترك كل طرق الحق، ويتجه للضلال، فيجب أن يصاحبهما في الدنيا، ويقدم لهم المعروف، لافتًا إلى أن الجماعات المتشدّدة، تحاول تشويه الأفكار النبيلة في عقول الشباب، بترتيب معين، وهي التكفير، من ثم الجاهلية، بعدها تفكيك نقاط الممانعة، تمهيدًا لإنشاء شيء اسمه “الولاء والبراء”، خاصة من الوطن والأب والأم، وكذلك المدرسة العلمية المتمثّلة في الأزهر

وألمح الأزهري، إلى أنه "بعد ذلك يشكلوا في عقول الشباب ما يسمى بـ”الفرقة الناجية”، المتمثّلة فيهم هم فقط"، مؤكدًا أن الإنسان بعد انجرافه إلى تلك الأفكار، يصل إلى فكرة “حتمية الصدام” كما يسمّيها سيد قطب، وفي هذه المرحلة يتحوّل الشخص من إنسان عادي إلى إنسان متطرّف، فيحمل السلاح، ويقتل ويفجر.