احمد بابل عثمان

أعلنت إدارة قناة "أم درمان" الفضائية السودانية، تجميد عمل القناة إلى أجل غير مسمّى وتسريح جميع العاملين، وذلك بعد أيام من قرار السلطات في الخرطوم إيقاف بثها.
وقالت إدارة القناة إن وزارة الإعلام السودانية، مسؤولة عن ما آل إليه وضع القناة، "بسبب قرارها الذي وصفته بالمجحف القاضي بإيقاف فضائية أم درمان بحجة واهية ورديئة ومفضوحة لإسكات صوتها الذي بلغ الملايين".
وأمرت الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني، التابعة إلى وزارة الإعلام، في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بوقف بث قناة "أم درمان"، بحجة عدم حصولها على ترخيص.
ونفى مدير القناة ومالكها الصحافي حسين خوجلي، ما ذهب إليه مدير الهيئة العامة للبث خليل إبراهيم، وقال إن القناة حصلت على موافقة البث من وزير الإعلام الأسبق، الزهاوي إبراهيم مالك، بجانب خطاب آخر من مسجل عام الأعمال والشركات والأسماء التجارية.
وشكا حسين خوجلي، وهو أحد رموز الإسلاميين، في خطاب معنون للعاملين، تحصلت عليه "العرب اليوم" السبت، من المصروفات الباهظة المتمثلة في استئجار القمر الصناعي، بنحو 600 مليون جنيه شهريا، بجانب الرواتب والإيجارات والمنصرفات اليومية وإيجار سعات الإنترنت المفتوحة.
وأضاف: "لكل هذا وذاك وجدنا أنفسنا مضطرين لإيقاف هذا النزيف خاصة بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي قضت على كل آمال للمؤسسات الثقافية والإعلامية".
وأكدت إدارة القناة أن تسريح العاملين بها جاء وفق قرار من وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية، مشيرة إلى التزامها بالوفاء بحقوق العاملين بأعجل ما تيسر.
وأبدى خوجلي أمله في "فك أسر" القناة وفق القانون والشرعية لتزاول مهمتها السامية تجاه البلاد والمواطنين.