صيد الأسود

أسفرت نتائج الاجتماع العاجل لجمعيات الدفاع عن الطبيعة والتي طالبت بعقده حكومة زيمبابوي ، عن منع التصريح بصيد الأسود والفيلة والنمور، كما منعت شركات طيران أمريكا الشمالية هي شركة /دلتا وأمريكان لينز/ و/يونتد كونتينتال/ والطيران الكندية بنقل هذه الحيوانات على متن طائراتها ، وذلك بعد مقتل الأسد /سيسل/ على يد طبيب أسنان أمريكي في يوليو الماضي.

تعد زيمبابوي واحدة من 28 دولة إفريقية تسمح بصيد هذه الحيوانات مقابل حصولها على مبالغ طائلة للحصول عليهم وتقطيعهم قطع الرأس والجلد والأظافر والعظام والاستفادة منهم.

وكان المسئولون في الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة قد كشفوا عن مقتل 600 أسد سنويا بطريقة شرعية ، وفقا لتقرير الصندوق الدولي لحماية هذه الحيوانات ، فإن 64% من هذه الأسود تم نقلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ؛ مما يستدعى أخذ قرار بمنع صيد هذه الأسود سواء كان ذلك بطريقة شرعية أو غير شرعية ، حيث أنه خلال 20 عاما انخفض عددهم بنسبة 40% في إفريقيا ليصل عددهم إلى 32 ألف أسد ولا يزيد عددهم إلا بنسبة 8% ، ويعود صيد هذه الأسود بفائدة قدرها 200 مليون دولار أي حوالي 184 مليون يورو سنويا منها 16 مليون في زيمبابوي ، وأن هذا المبلغ يسمح بحماية هذا الحيوان عن طريق تمويل الحراس الذين يسيطرون على الصيد الشرعي ومنع تدمير الطبيعية التي تعيش فيها هؤلاء الحيوانات في سبيل الزراعة وتربية الماشية.

وتبلغ مساحة أماكن الصيد 5ر1 مليون كيلو متر مربع في إفريقيا الصحراوية وفى أغلب الأحيان ليس لدى هذه الدول الإفريقية وسائل حماية هذه المناطق على حد قول فليب شاردونيه الطبيب البيطري ومدير المؤسسة الدولية لحماية الحيوانات المتوحشة ؛ مما يتطلب منع سياحة الصيد وقد توصل الاجتماع مع السلطات في زيمبابوي أن يصل نصيب الصيد 60 أسد ذكر أي أربعة في العام.