لاعب الهلال السابق الميدا

يُعدّ لاعب الهلال السابق الميدا مرعبًا للمدافعين، وإن تحدثنا عن غيابه عن التسجيل فهنا الحقيقة التي أدهشت المتابعين قبل رحيله قبل حوالي خمسة  شهر عن ناديه الهلال الذي يرى النقاد بأنه خسر لاعباً مميزاً لم  وظفه بالشكل الأمثل، وأوضح الميدا تفاصيل انتقاله، مقيّما تجربته مع الهلال، ومتمنيًا أن يظفر ببطولة الدوري، وكشف الميدا عن تجربته السابقة مع الفريق الهلالي، قائلاً" يمكن أن أصف تجربتي مع الهلال بالرائعة حيث كان الهلال، أول فريق عربي ألعب معه بعد تجربتي في أوروبا، حيث أتيت إلى الفريق، ولم أكن أعرف أي شيء عن الكرة في المنطقة لذلك يمكنني أن أصف تجربتي بالرائعة على الصعيد الشخصي".

وكشف عن أبرز الفروقات التي وجدها بين الدوري السعودي والاماراتي، "الكرة في المنطقة تتطور سريعاً بشكل عام فرديًا وجماعيًا حيث تنشط حالياً الاستقطابات من أميركا الجنوبية وأوروبا في المنطقة، وهناك تنافس على جلب افضل اللاعبين، وأعتقد أن المستويات متقاربة بين الدولتين، ولكن تميل الأفضلية للسعودية، نسبياً بسبب تعدد الخيارات لكبر القاعدة، وتعدّد الخيارات من اللاعبين المواطنين، بينما تتشابه الاحتياجات في مراكز اللاعبين الأجانب".

وخالفت التوقعات بعد أن توقع الجميع رحيلك إلى الشارقة، مع المدرب الذي جلبك للهلال اليوناني دونيس، وقال الميدا "مفاوضات الشارقة لم تكن جادة وكل ما حدث كان مجرد نقاشات بالاضافة إلى أن وجود بعض الأمور الغامضة في الهلال، حيث كنت لا أعرف مصيري مع الهلال، وكنت أتمنى الاستمرار، ولكن بعد اتضاح الأمور، وتبين عدم استمراري وجدت عرض الجزيرة، الذي اعتبره فريقًا مميزًا ويمكنني تحقيق طموحاتي معه".

وأضاف "أعتبر الطريقة التي خرجت بها من الهلال غير مناسبة بالنسبة لي حيث ذهبت في أجازة ثم عدت للانضمام الى معسكر الفريق ولكن لم يتم استدعائي بالرغم من تجديد عقدي، ولم أكن أعرف الأسباب ولم يتم إخباري، من قبل أي أحد خلال فترة أجازتي، بأن هنالك رغبة في بيع عقدي ولا اعرف هل المدرب ماتوساس هو أحد الأسباب أم لا وليست لدي فكرة حتى الآن، وما حدث وكأنه أمر غريب فالادارة ترغب باستمراري وكان هنالك تقارب بيننا ولكن ما حدث يستحيل أن يشوه علاقتي بالهلال أو يمسح الصورة الجميلة عن الأزرق، وجماهيره في بالي وقلبي فتجربتي معهم كانت أحد إيجابيات حياتي، وما بيني وبين الهلاليين شيء كبير وأكثر من مجرد عقد وما حدث لا يمس شيئًا من كيان الهلال، أو يؤثر على محبتي له فمن عاش بين أسواره، يعلم أن هناك قيمًا ومبادئ كبيرة تجبر الجميع على محبته، وهذا سر جعله يعتبر من اكبر الاندية في الخليج ولازلت أكرر بأنني سعيد جداً بتجربتي مع الهلال".

وتابع "أجمل ذكرياتي كانت في اول مباراة لي مع الفريق والتي كسبنا من خلالها كأس السوبر أمام النصر في لندن حيث كانت فكرة جديدة في الكرة السعودية، وقدمت مستوى مميزا في المباراة بالاضافة الى زميلي ادواردو وهو ما ترك صورة ايجابية حتى عن الكرة السعودية وجماهيريتها، أما إسوأ الذكريات فهي بقائي اتمرن لثلاثة اشهر بعيداً عن المجموعة وزملائي الذين كانوا يخوضون منافسات الموسم بالإضافة إلى لحظة رحيلي عن الهلال التي أعدها من أسوأ الذكريات".

وعن رده لبعض جماهير الهلال التي تفتقد لوجوده إلى جانب إدواردو، قال "هذا أمر طبيعي وعاطفي من جمهور الهلال فقد بدأنا مشوارنا مع الفريق سوياً ولعبنا مباريات مهمة انا وادواردو وقدمنا مستويات تستحقها الجماهير الهلالية ويعد هذا الأمر طبيعي، وأتمنى كل التوفيق للهلال في حصد لقب الدوري، وكنا قريبين من تحقيقه في الموسم الماضي ولكن واجهنا بعض الظروف الخارجة عن إرادتنا والتي تسببت بخسارتنا للقب ولذلك أعتقد ان تحقيق الهلال للقب هذا الموسم" يعد انصافاً لما يقدمه الفريق، أما عن وضع الجزيرة فنحن مقاربين لوضع الهلال وأتمنى ان يحتفل كلانا بتحقيق الالقاب فالهلال لايزال في قلبي".

وأضاف "أحترم الجميع ولكن لم اواجه مدافعاً صعباً فانا لا أهتم بمن يقابلني، ولكن أحترمه فلو كنت أخشى مواجهة أحد لا أستحق أن أكون لاعب كرة قدم ويجب على اللاعب الشجاعة والإيمان بامكاناته وقدراته، وعندما استفسرت عن الدوري السعودي سمعت الكثير عن الثنائي محمد الشلهوب وياسر القحطاني، الذين يمتلكون شعبية كبيرة ويقدمون مستويات مميزة حتى الان وبعد ان لعبت وجدت ان اكثر من عنصر في الهلال مميزين جدا ويمكنهم البروز في أي دوري".

وقال الميدا:"أحب جمهور الهلال وابادلهم التقدير، وقضيت مع زملائي اللاعبين اياماً جميلة سوياً وساذهب لزيارتهم في معسكرهم الحالي في بني ياس حيث كنت في اجازة الفترة الماضية ولم اتمكن من زيارتهم، فأنا لاعب محترف وأحترم عقدي الحالي مع الجزيرة ولا يمكنني الجزم بأي أمر في عالم كرة القدم ولكن الامر الذي أجزم به بأن الهلال، وجمهوره سيبقى لهم مكانة خاصة في قلبي، فكما كنت سعيداً في الهلال أنا الآن سعيد في الجزيرة ولكن لانعرف ظروف كرة القدم.