مشهد من عرض ظلموني حبايبي في مهرجان قرطاج

بدأت ليل السبت في تونس فعاليات الدورة 51 لمهرجان قرطاج الدولي، أحد أعرق المهرجانات الفنية بالمنطقة العربية، بعرض "ظلموني حبايبي" المسرحي الغنائي الراقص الذي يؤرخ لمسيرة المغنية التونسية الراحلة "علية" (1936-1990) وتجربتها الفنية بين تونس ومصر.

وهذا العمل الذي يحمل عنوان أغنية شهيرة للفنانة الراحلة، هو انتاج مشترك بين المهرجان وفرقة مدينة تونس للمسرح التي تحتفل بمرور 60 عاما على تأسيسها.

ودام العرض الذي أخرجه الفنان التونسي عبد العزيز المحرزي، ساعتين ونصف الساعة.

وادت الممثلة التونسية كوثر الباردي شخصية علية.

ويتضمن المهرجان الذي يتواصل حتى 18 أغسطس/آب القادم، 23 عرضا لفنانين ومبدعين عرب وأجانب سيقدمون أنماطا فنية مختلفة من موسيقى ورقص ومسرح.

ويستضيف المهرجان، مجموعة من نجوم الغناء العرب مثل لطفي بوشناق من تونس ومحمد عساف من فلسطين، والغربيين مثل الأميركية لورين هيل ومواطنها ايكون، والبريطاني شارلي وينستون والفرنسية انديلا.

وانسحبت من المهرجان المغنية الاسترالية "ناتالي امبروليا" والفرقة البولندية "مازوفشي" إثر مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم يوم 26 يونيو/حزيران الماضي على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) تبناه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

وأعلنت إدارة المهرجان ابدال الفرقة البولندية بمجموعة "جورجيان ليجاند" التي ستقدم عرض موسيقيا راقصا من جورجيا.

ويقام مهرجان قرطاج الدولي بالمسرح الروماني الأثري بقرطاج الذي يتسع، بحسب مديرة المهرجان سنيا مبارك، لحوالى سبعة آلاف شخص.

وعززت السلطات التونسية من إجراءات الأمن داخل المسرح وفي محيطه. وأخضعت قوات الأمن الجمهور لتفتيش دقيق قبل الدخول، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وتبلغ ميزانية المهرجان لهذا العام 3,6 ملايين دينار (1,8 مليون دولار) بحسب سنيا مبارك.

ويختتم مهرجان قرطاج الدولي في 18 أغسطس/آب بحفل للفنان التونسي لطفي بوشناق.