مهرجان البحرين الدولي للموسيقى الثالث والعشرون

انطلق مهرجان البحرين الدولي للموسيقى الثالث والعشرون مع حفل أحيته الفنانة البريطانية ليونا لويس مساء اليوم الخميس على خشبة المسرح الوطني بحضور وزيرة الثّقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، حيث قدّمت الفنانة لويس روائع أغنياتها بأسلوب استثنائي، وقدّمت للجمهور أشهر ألحانها المنتقاة من ألبوماتها التي تصدرت قوائم الألبومات العالمية في جميع أنحاء العالم.
وبمناسبة انطلاق المهرجان، أوضحت معالي وزيرة الثقافة أنه تكريس للغة الموسيقى بكل ما تحمل من جمال، مؤكدة أن مثل هذا الفعل الثّقافي لا يمكن إلا أن يكون ملهما وأردفت "نحن اليوم نقترب من ربعِ قرنٍ من مهرجان الموسيقى، وتُقاسمنا هذه الرؤية مختلف الأوطان التي تشاركنا كل عامٍ".

وتعدّ الفنانة ليونا لويس واحدة من أبرز الأسماء في عالم موسيقى البوب، وقد حازت خلال مشوارها الحافل على العديد من الجوائز العالمية وحققت ألبوماتها أرقاماً قياسية من حيث المبيعات، واستولت خلال ذلك على قلوب ملايين الناس في جميع أنحاء العالم. برزت لويس على الساحة بفضل فوزها في برنامج إكس فاكتور في بريطانيا، وتعد اليوم أنجح فنانة منفردة في تاريخ المملكة المتحدة على الإطلاق، حيث سجلت أكبر عدد من الأغاني التي تصدرت أرقام المبيعات من أية فنانة بريطانية أخرى.

تشتهر لويس بقدرتها الصوتيّة المتميزة والتي تسمح لها بالتنقل بين أعلى وأدنى الطبقات الموسيقيّة بكل سلاسة وأريحية. رُشّح ألبومها الأول سبيريت لعدّة جوائز غرامي وبيع منه أكثر من 20 مليون نسخة حول العالم، وأتبعت ذلك بأسرع الألبومات مبيعاً عام 2007 ، ثم أعلى أرقام مبيعات عام 2008 ، كما كتبت وأدّت كذلك الأغنية الرئيسيّة للفيلم الشهير أفاتار (بعنوان) آي سي يوفي عام 2009.

يذكر أن مهرجان البحرين الدولي للموسيقى هذا العام يحمل معه إلى مملكة البحرين، العديد من الأصوات المميزة في عالم الفن والموسيقى. حيث يحضر المهرجان من بعد حفل ليونا لويس، من البرتغال، فن "الفادو" الذي تتقنه المغنيّة البرتغاليّة (كارمينيو) في أمسية على خشبة الصالة الثقافية في العاشر من شهر أكتوبر، تستدرج فيها الفنانة (كارمينيو) أروع المقاطع لتُدهش الجمهور بصوتها الذي جعلها واحدةً من ألمع النّجوم البرتغاليّين الجدد.

ويتابع المهرجان جولته في أنحاء أوروبا، حيث يجيء إلى البحرين برفقة أوركسترا الحجرة لفيينّا وبرلين، التي ستقدّم روائع الموسيقى الكلاسيكيّة في الصّالة الثّقافية في الحادي عشر من شهر أكتوبر.

وفي رابع حفلات المهرجان، تنعطف الأغنيات باتّجاه المملكة المغربيّة، وتحديدا نحو الغناء الصوفي مع الفنانة عائشة رضوان، إذ تحيي حفلها في الصالة الثقافية بصحبة الفنان الفرنسيّ ذي الأصول اللبنانية حبيب يمين، في رحلة موسيقيّة روحانيّة تكرس أغنياتها لأبرز ما أنتجه الشعر الصّوفيّ.

وعودةً مرّة أخرى إلى أوروبا، وتحديدا سويسرا، يقدم الفنان باستيان بايكر وصلاتٍ لموسيقى البوب والروك مساء الثالث عشر من أكتوبر في عرض مليء بالإحساس. وفي نهاية مشوار الموسم لهذا العام، ترافق الفنانة الأردنيّة مكادي نحاس الجمهور في رحلةٍ غنائيّةٍ يوم 14 أكتوبر تستكشف الألوان الكلاسيكيّة والتّقليديّة التي تستشعر عبق تراث الموسيقى.