أحيت فرقة "مارك كامبو تريو" سهرة في الجزائر العاصمة حفلًا موسيقيًا عادت من خلاله إلى موسيقى الجاز مانوش حيث تعالى دوي هذا النمط الموسيقى المتشبع بموسيقى الغجر قاعة ابن زيدون تكريما للعازف على آلة القيثارة جانغو رينالد مبدع هذا النوع الموسيقي. و أمام جمهور ذواق حضر بكثرة تألق الموسيقيون الثلاثة في أداء مقاطع مشهورة أو من تأليف شخصي مستلهمة من هذا النوع الموسيقي الذي ظهر في فرنسا خلال الثلاثينيات و المتميز بإيقاعات متنوعة مدعمة بإيقاع القيثارة. كما تألق الثلاثي الفرنسي في أداء قارب تارة البلوز و تارة أخرى البي-بوب الأميركي أو البوليو دون الابتعاد عن نوع المانوش قبل أن يدعوا في الجزء الثاني من السهرة موسيقيين شباب جزائريين-عازف على آلة الكلارينيت و آخر على آلة القيثارة- اللذان قدما مقطوعات مرتجلة من أسطورة شارلي باركر. وقد تمكن أعضاء الفرقة مارك كامبو (عازف منفرد) و فيليب غيرو (عازف على آلة الإيقاع) و ماتيو ارنال (إيقاعي و عازف منفرد) من إبهار الجمهور و جعله يتجاوب مع المقطوعات الموسيقية المقدمة. وقد تعالت هتافات الجمهور عند صعود بوزيد ارزقي (عازف على آلة الكلارينيت) و قريدش نزيم (عازف على القيثارة الالكترونية) وهما موسيقيان شابان دعاهما المنظمون (الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي) حيث أبهرا الجمهور و الموسيقيين بموهبتهما و قدرتهما على الارتجال.