تستعد كوكبة من النجوم للسير على السجادة الحمراء بمناسبة حفل توزيع جوائز الاوسكار الذي يشهد منافسة مفتوحة جدا حيث يمكن لثلاثة اعمال ان تظفر بجائزة افضل فيلم. وتنطلق الدورة السادسة والثمانون لحفل توزيع جوائز الاوسكار عند الساعة 17,30 (01,30 ت.غ الاثنين) في مسرح "دولبي ثياتر" بعد سير المرشحين وكبار نجوم هوليوود على السجادة الحمراء الطويلة. ولا تزال السجادة الحمراء مكسوة بغطاء بلاستيكي لحمايتها من الامطار الغزيرة التي تتساقط منذ الجمعة على لوس انجليس وتهدد بالاستمرار الاحد. لكن الامر لم يثبط عزيمة اكاديمية فنون السينما وعلومها التي غطت السجادة بخيمة شفافة وكلفت مجموعات من العمال ازالة بقع المياه. ولن يعكر اي شيء تاليا صفو حفل مضبوط التنظيم بعناية والذي تقدمه هذه السنة مقدمة البرامج الناجحة ايلين دي جينيريس. وستكون للموسيقى مكانة كبيرة في الحفل مع اداء مباشر لفرقة "يو تو" وبينك وبيتي ميدلر. وقالت رئيسة الاكاديمية شيريل بون ايزاكس لوكالة فرناس برس "اريد ان يستمتع الجمهور بوقت رائع وان يقدر اداء العاملين في السينما وموهبتهم أكانوا امام الكاميرا او وراءها". وقد رشحت تسعة افلام هذه السنة لجائزة افضل فيلم  وهي تمثل "نطاقا واسعا من القصص" على ما اوضحت. واضافت "العام 2013 كان سنة رائعة للسينما". وتبزر بين الاعمال التسعة المرشحة، ثلاثة افلام منذ بداية الموسم وهي "12 ييرز ايه سلايف" (تسعة ترشيحات) و"غرافيتي" (عشرة ترشحيات) و"امريكان هاسل" (عشرة ترشيحات). وقد تقاسمت هذه الافلام كل جوائز الموسم  فيما لا يبدو ان الافلام الاخرى المشرحة ستشكل تهديدا محتملا وهي "دالاس باييرز كلوب" و"كابتن فيليبس" و"فيلومينا" و"هير" و"نبراسكا" و"وولف اوف وول ستريت". ويبدو ان "12 ييرز ايه سلايف" يتقدم على الفيلمين الاخرين اذ انه حصد السبت خمس جوائز"سبيريت اواردز" للسينما المستقلة من بينها افضل مخرج وافضل فيلم. وقد توجت هذه الجوائز ايضا الممثلين الاربعة الاوفر حظا للفوز بجوائز اوسكار وهم كايت بلانشيت وماثيو ماكونوهي ولوبيتا نيونغو وجاريد ليتو. وقد خسر ماكونوهي 20 كيلوغراما من وزنه لتأدية دور مصاب بفيروس الايدزر مع بدايات انتشار هذه الافة في فيلم "دالاس باييرز كلوب" اما كايت بلانشيت فقد غاصت ببراعة في دور امرأة برجوازية تخسر مكانتها الاجتماعية في فيلم "بلو جازمن". ومن المستبعد حصول مفاجآت في هاتين الفئتين وان كان منافسوهم من النجوم الكبار من امثال ليوناردو دي كابريو وبروس ديرن وميريل ستريب وساندرا بولوك. لكن على صعيد الادوار الثانوية يواجه جاريد ليتو الذي يقوم بدور متحول جنسي في "دالاس باييرز كلوب" منافسة اكبر من بركات عبدي القرصان الصومالي في فيلم "كابتن فيليبس" في حين ان لوبيتا نيونغو العبدة المعذبة في "12 ييرز ايه سلايف" قد تواجه منافسة كبيرة من جنيفر لورانس ربة المنزل الفتانة في "امريكان هاسل". ومن الاوفر حظا للفوز في الحفل ايضا المكسيكي الفونسو كوارون في الاخراج (غرافيتي) و"فروزن" من انتاج ديزني (فيلم رسوم متحركة) و"لا غراندي بيلاتسا" لباولو سورينتينو (فيلم اجنبي). وقد قال المخرج الايطالي الجمعة لوكالة فرانس برس انه كان يعتبر الاوسكار "حلما مستحيلا".