تُختتم أعمال ملتقى القاهرة السينمائي، الأحد، في قاعة المؤتمرات في الدور الثالث المجلس الأعلى للثقافة، والذي امتد 3 أيام في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر /ترين الثاني الجاري؛ حيث تُعلن لجنة تحكيم الملتقى المكونة من : بيانكا تال مبرمجة ورئيس قسم تطوير المواهب السينمائية بمهرجان روتردام السينمائي الدولي وجاد أبو خليل مدير برنامج بيروت سينما بلاتفورم والمخرج السينمائي المصري أمير رمسيس أسماء المشاريع الفائزة بالجوائز المادية الأربعة التي يقدمها الملتقى لمشروعات الأفلام في مرحلتي التطوير والإنتاج، وهي :الجائزة الأولى بقيمة 10 آلاف دولار تقدمها شركة نيو سنشري لفيلم في مرحلة التطوير أو الإنتاج وجائزة أفضل مشروع فيلم مصري بقيمة 60 ألف جنيه مصري تقدمها شركة الماسة للإنتاج الفني وجائزة خدمات ما بعد الإنتاج وتقدمها شركة فيلم فاكتوري وجائزة مركز السينما العربية وهي عبارة عن دعوة للمنتج لحضور ورشة المنتجين في مهرجان روتردام السينمائي الدولي وجائزة تصحيح الألوان وتقدمها شركة بيكسل موب اللبنانية.

ويُعد ملتقى القاهرة السينمائي منصة للإنتاج المشترك يقام بالتوازي مع المهرجان، ويفتح أبوابه أمام منتجي ومخرجي العالم من أصحاب المشاريع ذات حلقة الوصل العربية "المخرج، المنتج، المنتج المشارك، الممثلون الرئيسيون، موقع التصوير، الموضوع، إلخ"

ويستقبل مشاريع الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الإبداعية الطويلة في مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، ويستضيف ما يقرب من 8 إلى 10 مشاريع في مرحلة التطوير و من 2 إلى 4 مشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج. وكان ملتقى القاهرة السينمائي الرابع  قد استقبل ما يقرب من 45 مشروعاً  اختار فريق من الخبراء السينمائيين 14 مشروعاً منها تتمتع بتنوع في الموضوعات كما تمثل المنطقة العربية بوجه عام،  ومن المعروف أن ملتقى القاهرة السينمائي يدعو ممثلي المشروع، المخرج والمنتج، للحضور إلى القاهرة  لمدة ٣ أيام يتاح لهم فيها جدول عمل للقاءات شخصية مع محترفي الصناعة المحليين والدوليين في مجالات الإنتاج والمبيعات والتوزيع، وعرض مشاريعهم لجمهور عريض من محترفي الصناعة، بالإضافة إلى الاجتماعات الشخصية المقررة، كما تتيح منصة الإنتاج المشترك فرصة اللقاء والتواصل مع كيانات أخرى قد تتطور لشراكة محتملة  في المشروع بالإضافة إلى تقديم العديد من الجوائز النقدية لدعم المشاريع خلال مراحل التطوير والإتمام.

وانطلق ملتقى القاهرة السينمائي لأول مرة عام 2010 خلال الدورة الـ 34 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأثبت أهميته كتجربة جديرة باهتمام المشاركين فيه ، وفي 2012 أقيمت الدورة الثانية من الملتقى ثم أقيمت الدورة الثالثة في 2015 والتي استضافت عدداً أكبر من الاجتماعات الناجحة بين صناع الأفلام وممثلي مؤسسات صناعة السينما، و نجح العديد من صناع الأفلام المشاركين في الدورات السابقة في استكمال أفلامهم، و حقق المميز منها نجاحاً كبيراً في أنحاء العالم، وسيستمر الملتقى كمنصة تمكين لصناع الأفلام العرب لتصل مشروعاتهم إلى أكثر قاعدة جماهيرية عريضة ممكنة.