المهرجان الدولي للفيلم

نظمت إدارة "المهرجان الدولي للفيلم" بمدينة مراكش المغربية، اليوم السبت، ندوة صحفية، بحضور فاعلين سينمائيين، تحدثوا خلالها عن دور "المخرج في الأفلام السينمائية".

وأفاد بيلا تار، المخرج المجري، ورئيس لجنة التحكيم الدورة الـ 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن "مهمة الحُكم على الأفلام السينمائية صعبة جدا، لأن كل فيلم يعكس شخصية مخرجه ومحيطه وثقافته".

وقال "تار"، إن "العمل الذي نقوم به صعب جدا، فكل مخرج يختلف عن الآخر من حيث ثقافته ولغته ومحيطه والبلد الذي ينحدر منه، وحتى شخصيته"، موضحاً أن "هذه العوامل لها تأثير كبير على عمل أي مخرج".

وأضاف أن "المخرج مهما حاول أن يخرج عن هذه القوالب، لكن في النهاية فإن الفيلم مشروع شخصي ويعكس شخصية مخرجه وإحساسه الخاص".

وأشار إلى أنه "من خلال العمل السينمائي يمكن لنا قراءة إحساس المخرج خلف الكاميرا".

واعتبر المخرج المجري، أن "كل فيلم عليه أن يلامس أصالة وقوة وحقيقة السينما، والأمل الذي تعطينا السينما".

وقال إن "كل فيلم يكتب رابطاً وجدانياً بين المشاهدين والسينمائيين المشاركين فيه".

بدورها، وصفت الممثلة المغربية، فاطمة هراندي، عضو لجنة تحكيم المهرجان، السينما بـ"السحر الحلال"، وقالت إن "الفيلم السينمائي هو سفر مع المخرج والممثل إلى المكان والزمان والصورة والضوء".

واعتبرت أن "السينمائيين رغم معرفتهم بمختلف عناصر صناعة الفيلم فنيا وتقنيا، إلا أنهم يتعاملون مع كل فيلم بإحساسهم، ويشاهدونه بحواسهم ومشاعرهم، فيتألمون ويفرحون كما جميع المشاهدين، لأن السينما سحر العيون، إنها السحر الحلال".

ودعت السينمائيين إلى أن يتعاملوا مع المشاهدين باعتبارهم "ناس" وليسوا مجرد جمهور.