متحف دنماركي يحيي الفترة المظلمة لمطاردة السحرة
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

متحف دنماركي يحيي "الفترة المظلمة" لمطاردة السحرة

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - متحف دنماركي يحيي "الفترة المظلمة" لمطاردة السحرة

معروضات المتحف
كوبنهاغن _ العرب اليوم

 يلقي متحف أقيم في منزل صائد ساحرات سابق في بلدة ريبه الدنماركية الضوء على كيف أدى الخوف من السحرة إلى عمليات اضطهاد في البلاد وأوروبا وفيما يفرح الأطفال الدنماركيون في الزمن الحالي بالتنكّر بملابس السحرة والساحرات احتفالاً بعيد الهالوين، كانت الدنمارك في ذلك الوقت مجتمعا لوثريا متدينا ويؤمن بالخرافات، حيث كان الخوف وانعدام الثقة غالبا متشابكين مع الاستخدام السري للسحر لإبعاد غضب الله.

    ليلة هالوين تجمع زوجين جريئين في قصر دراكولا

في كل أنحاء أوروبا، قدم نحو 100 ألف شخص لمحاكمتهم بتهمة ممارسة السحر، فيما حُرق ما يصل إلى 50 ألف شخص، كما أوضحت مؤرخة المتحف لويز هاوبرج ليندجارد لوكالة الأنباء الفرنسية. وحكمت الدنمارك على ألف شخص بالإعدام بتهمة ممارسة السحر، وفقا لليندجارد، وهو "عدد كبير جدا" بالنظر إلى أن عدد سكان البلاد الذي كان نحو مليون نسمة في ذلك الوقت. ومعظم المتهمين كانوا من النساء اللواتي ساد الاعتقاد أنهن تواطأن مع الشيطان. وعلى سبيل المقارنة، فإن ألمانيا، الدولة الأوروبية الأكثر صيدا للسحرة، شهدت 16500 محاكمة، انتهى أكثر من 40% منها بحرق المتهمين.


ملك غيور

وتابعت ليندجارد أن عداء الدنمارك للسحر يعزى بشكل كبير إلى الملك كريستيان الرابع (1577-1648). ففي ظل حكمه، تم اعتماد أول تشريع في البلاد ضد هذه الممارسة في العام 1617 وأرسل بموجبه ممارسو السحر الأسود إلى عمود خشبي لإحراقهم. وخلال السنوات الـ8 التي أعقبت اعتماد القانون، تفشت عمليات الاضطهاد وكانت تحرق ساحرة كل 5 أيام. وبالنسبة إلى الملك، كان الاضطهاد وسيلة للاحتفاظ بالسلطة وإبراز صورة لمسيحي صالح يهتم برعاياه.

وأوضح ليندجارد أن الملوك تحملوا هذه المسؤولية بعدما أعلن الفيلسوف الفرنسي جان بودان في القرن السادس عشر أنه إذا لم يقم الملك باضطهاد الساحرات فهو المسؤول الوحيد عن المصائب التي تصيب رعاياه.

وفي ذلك الوقت، كان أي شيء يمكن أن يكون ذريعة لاتهام شخص ما بممارسة السحر، من ملاحظة مرتجلة إلى أي عمل يعتقد أنه غامض، وكان يقدم المتهمون لاحقا للمحاكمة.

وافتتح متحف "هيكس ميوزيوم أوف ويتش هانت" في نهاية يونيو/ حزيران، واستقطب 10 آلاف زائر في الشهر الأول لإطلاقه، وهو أمر يعزى إلى الطقس الصيفي المعتدل وشعبية موضوع العرض.

وقالت ليندجارد: "يحب الناس أن يشاهدوا ويقرأوا عن كل الأشياء مثل الروايات والأفلام والمسلسلات التلفزيونية وأيضا عن جوانبها التاريخية". ويتعلم زوار المتحف أن معظم السحرة كانوا من النساء "واحد من كل أربعة كان رجلا"، على حد قولها.

وهم كانوا في الغالب "عزابا ويعيشون على حافة المجتمع، يعانون فقرا شديدا".


وتعرض مكانس وتعويذات ودمى وغيرها من الأشياء، بالإضافة إلى أدوات تعذيب وإعادة بناء محاكمات السحرة وكلها مصحوبة بموسيقى خلفية غريبة الأطوار. بالنسبة إلى الزائرة الدنماركية ماتيلدا البالغة من العمر 21 عاما، كان المتحف فرصة لمعرفة المزيد عن فترة بالكاد تعرفها. وقالت: "من المثير أن تسمع عن هذه الأمور.. إنه شيء لم يحدث هنا في الدنمارك فحسب بل في كثير من البلدان الأخرى أيضا". كما أن المبنى الذي يضم المتحف له تاريخ خاص به تم بناؤه في أواخر القرن السادس عشر من قبل صائد ساحرات أدى دورا رئيسيا في 7 محاكمات، 3 منها انتهت بإحراق المشتبه بهم على عمود خشبي.

ومدينة ريبه الخلابة نفسها هي أيضا أرض مقدسة.

وشرحت ليندجارد أن هذه المدينة التي أسست في عصر الفايكنج هي المكان الذي يُعتقَد أن السحرة تعلموا فيه حرفتهم في القرن السابع عشر، وأن المدينة الدنماركية هي أكثر المدن التي أجرت محاكمات قياسا بعدد سكانها. وكان آخر شخص اتهم بكونه يمارس السحر وأحرق في الدنمارك هو آنا برودز في عام 1652.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرة الثقافة تكرم الفائزين بجوائز رفاعة الطهطاوى في يوم المترجم

وزيرة الثقافة تشيد باحتفالية «ذكريات الكرنك» في الأوبرا

jordantodayonline
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف دنماركي يحيي الفترة المظلمة لمطاردة السحرة متحف دنماركي يحيي الفترة المظلمة لمطاردة السحرة



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 00:46 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

غادة إبراهيم تبتكر عروسة للكريسماس وتسميها "ماما نويل"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 19:55 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بريشة : علي خليل

GMT 14:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبد الجليل يكشف تفاصيل دوره في فيلم "كازابلانكا"

GMT 13:56 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عواد الحارس الأفضل في كأس الأمير محمد بن سلمان

GMT 10:03 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سما المصري تخطف الأنظار خلال حفل شركة ماستر جروب

GMT 12:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

نادي الشباب يكشف عن إصابة لاعبه جمال بلعمري

GMT 05:12 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

ديكورات السجّاد المعلّق تُعزّز من روعة ديكور منزلك

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

كشف حقيقة واقعة العثور على جثة شخص في أوسيم

GMT 21:54 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

فريق "كاراتيه الأهلي" يتوج بلقب منطقة القاهرة

GMT 15:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

تويوتا تكشف عن سيارتها "أفالون 2019" في معرض ديترويت 2018

GMT 11:18 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

صدور رواية "المنزل الصيفي" الهولندية ضمن سلسلة "كتب مختلفة"

GMT 03:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

غريسي غولد تعلن انسحابها من بطولة التزحلق على الجليد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab