تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

تعمل على ربط الأنسجة المزروعة في الركبة المتضررة

تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز

هشاشة العظام
واشنطن ـ رولا عيسى

توصل الجراحون إلى تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز، التي تعمل على ربط الأنسجة المزروعة في منطقة الركبة المتضررة.

ويعتبر الخيط الحريري الذي تنتجه دودة القز أقوى بواقع 25 مرة من الفولاذ، ويساعد الجراحين على مكافحة هشاشة العظام، وهي الحالة المرضية التي تؤدي إلى تآكل الغضاريف السلسة المبطنة للمفاصل، وتعتبر هذه المفاصل ضرورية للحركة على نحو سلس، وقد يسفر أي ضرر فيها عن الشعور بالألم والإصابة بالالتهاب، وفقدان الحركة.

ويستعين الجراحون بخيوط دودة القز للتدخل المبكر، وعلاج المفاصل قبل إصابتها بالالتهابات التي لا يمكن علاجها، وتتسبب الشيخوخة السكانية وزيادة النشاط الرياضي والسمنة، في خضوع نحو 90 ألف بريطاني لجراحة استبدال الركبة، بسبب التهاب المفاصل في كل عام.

وحتى الآن، يعتبر الخيار الوحيد المطروح للعلاج هو زرع أنسجة مأخوذة من أماكن أخرى في جسم المريض أو من قبل مانحين إلى مناطق الركبة لإصلاح الضرر، وتمكنت شركة "أورثكو" التي تدعمها جامعة "أكسفورد"، من إنتاج واستخدام الغضروف البديل المصنوع من بروتينات الحرير التي تنتجها دودة القز، التي تدعى "فبروين" لإجراء العملية.

ويصنع الفيبروين من شرانق طويلة طولها 30 مم، يتم زراعتها في مزارع الحرير ومعالجتها في مختبر "أوكسفورد شاير" التابع للشركة، حيث يتم استخراج فبروين من ألياف الحرير، المماثلة لتلك الموجودة في القميص أو ربطة العنق، ويتم استبعاد جزيئات الماء منها، وعندما تكتمل صناعة "الفيبروين"، يتم زراعة الغضروف بنسبة 15% فبروين، و 85 % ماء، ما يساعد على تشكيل مواد مطاطية قوية يمكن أن تكون على شكل الغضروف ويتم تقطيعها لتناسب الركبتين الفرديتين.

ويتردد الجراحون في الوقت الحاضر على استبدال غضروف الركبة البالية أو المتمزقو بركبة كاملة في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وذلك لأن الأطراف الاصطناعية المزروعة تبلى وتتمزق في غضون عشرة أعوام إلى 15 عامًا في الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر نشاطا، وبالإضافة إلى هذا، فإن عملية استبدال الركبة هي عملية كبيرة تنطوي على عمل شق كبير، فضلا عن أن إجراء زراعات ثانية وثالثة ليست دائما بنفس نجاح الغضاريف الطبيعية.

الأمر الذي يشكل معضلة كبيرة لجراحي العظام مثل البروفيسور آشلي بلوم، الذي على وشك أن يجري تجربة زرع بروتينات الحرير في الأسابيع القليلة المقبلة، ويؤكد "لدينا الكثير من الشباب الذين يعانون من مشاكل في الركبة بسبب غضاريف الركبة البالية أو تمزقها، الذين يعانون ولا يتمكنون من الاستمتاع بحياة نشطة بشكل كامل.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"أورثوكس" نيك سكاير، "نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لإخراج الغضاريف التي لا يمكن إنقاذها، ونقوم بالحفاظ على بقايا الغضاريف، ولكن المرضى الذين يجرون هذه العملية عليهم أن يتعاملوا في كثير من الأحيان مع انخفاض الحركة والبداية المبكرة لهشاشة العظام،" وتعتبر "أورثوكس" أن الهدف من هذه التكنولوجيا الجديدة ، هو مساعدة المرضى الشباب المتضررين في الركبة.

وتابع نيك "نريد أن نساعد المرضى الذين يعانون من إصابات الرياضية في سن العشرينات، التي تطورت إلى الإصابة بالتهاب المفاصل في وقت مبكر، وقد تساعد عملية زرع الأنسجة على منع مفصل الركبة من التدهور عن طريق إصلاح الغضروف في المقام الأول، وبهذه الطريقة يمكننا تجنب الحاجة لجراحة استبدال الركبة بالكامل".

وتنطوي التجربة الأولى، التي يتعين الاضطلاع بها في فرع هيئة الصحة الوطنية البريطانية "NHS" في شمال بريستول على علاج الغضروف الهلالي، وهو الغضروف الذي يقوم بامتصاص الصدمات من الركبة.

ويقع هذا الغضروف على شكل حدوة حصان مزدوجة في الجزء العلوي من الساق، وهو أقل عظمة في الساق،  ويمكن أن يتمزق أثناء ممارسة النشاط الرياضي وقد يتطلب أحيانا عملية الاستئصال الجراحي، ما يسبب في عدم الاستقرار وسلسلة من المضاعفات، التي تشمل الأضرار التي تلحق بالغضاريف، والأنسجة الملساء التي تغطي الطرف الأدنى من عظم الفخذ، والتي يمكن أن تسرع هشاشة العظام.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز



GMT 03:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخلايا الجذعية" حل سحري لعلاج الصلع عند الرجال والنساء

GMT 04:25 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير يرصد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الصدفية

GMT 02:49 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء يكشفون عن تعليمات يجب اتباعها عند "تخمير الشاي"

GMT 01:06 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن أعراض الاكتئاب تُزيد خطر ـ"السكتة الدماغية"

GMT 02:28 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يُنصح بتناولها للمتعافين من "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:53 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة جديدة تكشف عن تراجع المناعة الطبيعية ضد "كورونا"

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

مستشفى إبراهيم عبيد الله تفحص 3952 مريضَا بالقلب

GMT 22:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير البصل يحسن الدورة الدموية ويخلص من الصلع

GMT 16:34 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"الكاف" يعاقب الصفاقسى التونسى

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها

GMT 18:32 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

المدافع سيرجيو راموس يعود لمنتخب إسبانيا

GMT 12:09 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مباحث ودراسات في التاريخ والخطط" كتاب من تراث مصطفى جواد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab