أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر

القاهرة ـ رضوى عاشور

حسمت وزارة الثقافة مصير منزل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في منشية البكري، بعد صراع وجدل بين مؤسسات الدولة استمر لما يقرب من 24 عاماً، حيث أعلن قطاع الفنون التشكيلية البدء في مشروع تحويل المنزل إلى متحف. وشهد هذا المنزل إصدار أخطر القرارات في تاريخ مصر المعاصر، كما زاره غالبيّة زعماء العالم، وكان شاهداً على اجتماعات مجلس قيادة الثورة، التي سبقت تأميم قناة السويس، وخطّط إقامة السد العالي، فيما شهدت حديقته حفلات زفاف أبناء عبدالناصر، وكان المنزل الخاص الأول للزعيم، بعدما خرجت زوجته من منزلهما الأول، قبل قيام الثورة، شبه مطرودة، بعد أن أبلغتها صاحبة البيت، أثناء غياب الرئيس الراحل في حرب فلسطين، أنّها تريد أن تبني طابقاً آخر فوق مسكنهما. وبدأت الخطوات الأولى من إعادة الترميم في الحديقة، التي طالها ايباس إثر الإهمال، إثر أعوام الصراع، في انتظار قرار جمهوري لتحويل المنزل إلى متحف، تنفيذاً لقرار مجلس الأمّة، الصادر في 1970، بشأن التنازل عن الدار، التي كان يقيم فيها عبدالناصر وأسرته طوال حياته، ومنح زوجته معاشاً قدره 539 جنيهاً و706 مليمات، على أن يخصّص المنزل بعد ذلك كمتحف ومزار، تخلّد به ذكرى الزعيم. وعقب وفاة زوجة الزعيم الراحل، أرسل أبناء عبدالناصر خطاباً، يطالبون فيه بوقف المعاش، وتنفيذ قرار تحويل المنزل إلى متحف، مؤكّدين استعدادهم للمشاركة في تحمل عبء هذا المشروع وتكاليفه، لكن الأمر ظلَّ معلقاً، حتى صدر قرار عام 2008 بتحويله لمتحف، إلا أنَّ القرار تعطّل من جديد، حتى ثورة "25 يناير" في 2011، وأسندت مهمة البدء في أعمال الترميم إلى قطاع الفنون التشكيليّة. ويستقبلك، داخل المنزل، الذي يقع على مساحة 13 ألفاً و400 متر مربع، تشمل مبنى من طابقين، على مساحة 1300 متر مربع، وتشغل الحديقة بقية المساحة، البهو الرئيسي، الذي يجرى العمل فيه، في الوقت الراهن، مع مراعاة الحفاظ على شكله وأرضياته، استعداداً لاستقبال مقتنيات الزعيم، وسيارته وملابسه. ويتكون المنزل من مبنى رئيسي، هو مسكن الزعيم الراحل، ومبنى ملحق، يضم العيادة، والمكتبة، ثم يقودك البهو إلى السلّم، وبجواره مصعد، أضيف إلى المنزل عام 1968، بعد أن أصيب عبدالناصر بتصلب في شرايين الساق، كإحدى مضاعفات مرض السكر، ما كان يسبب له آلاماً مضنية عند المشي، أو صعود الدرج. ويقود البهو في الدور الأرضي إلى الجناح الذي يضم مكتب الرئيس، والذي حتوي على غرف المكتب، والاستقبال، ومخزن للصحف، وصالون، ودورة مياه، كما يتضمن هذا الدور جناحاً من 4 غرف للاستقبال، وقاعة عرض سينمائي، وقاعة للمؤتمرات، إضافة إلى منطقة للخدمات، تشمل المطبخ والمخزن الخاص به، ويضمُّ أيضاً جناحاً للرئيس، فيه منطقة للمعيشة، وغرفة مكتب خاصة بالزعيم، وغرفتان للنوم، ملحق بكل منهما دورة مياه وغرفة للطعام، إضافة إلى جناح آخر لنوم بقية أفراد الأسرة، يحتوي على 11 غرفة نوم، و5 دورات مياه، وغرفة مُربّية، ومخزن، و5 شرفات تحيط بجميع الغرف. ولا يحتوى سطح المطبخ، الذي تبلغ مساحته 1070 متراً مربعاً إلا على عدد من الغرف، بنيت بغية حماية أجهزة التكييف من عوامل الجو المختلفة. وأوضح رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور صلاح المليجي أنَّ "خطة العمل في منزل الزعيم تنقسم إلى 3 مراحل، حيث بدأت الأولى بالفعل، والتي تشمل أعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، فيما تعنى المرحلة الثانية باللمسات النهائية، أما المرحلة الثالثة فتخص تجهيز العرض المتحفي". وأشار إلى أنَّ "المتحف سيحوي عرضاً متعدّد الوسائط، يوثق بالأفلام تاريخ مصر، والأحداث البارزة، بداية من ثورة 1952، التي أنهت الحكم الملكي، مروراً ببناء السد العالي، وتأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثي، والوحدة بين مصر وسورية، وحرب 1967، حتى وفاة عبدالناصر". وبيّن أنَّ "المتحف سيضمُّ مقتنيات، منها أوسمة ونياشين وهدايا تذكارية حصل عليها الزعيم الراحل، إضافة إلى مكتبة تحوي كل الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية، التي توثق لحياته وتاريخ مصر في هذه الحقبة، وهي المقتنيات الموجودة في دار الكتب، في باب الخلق، بغية ترميمها".

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر



GMT 00:52 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الأركان الإيراني يعد بالانتقام لسليماني والمهندس

GMT 02:25 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

القانون الأميركي قد يحظر بيع مقاتلات "إف 35" لدول اشترت "إس-400"

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

مستشفى إبراهيم عبيد الله تفحص 3952 مريضَا بالقلب

GMT 22:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

عصير البصل يحسن الدورة الدموية ويخلص من الصلع

GMT 16:34 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"الكاف" يعاقب الصفاقسى التونسى

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها

GMT 18:32 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

المدافع سيرجيو راموس يعود لمنتخب إسبانيا

GMT 12:09 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مباحث ودراسات في التاريخ والخطط" كتاب من تراث مصطفى جواد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab