عيد الأم العراقية يتميز عن بقية الأعياد في جميع بقاع العالم
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

مناسبة قديمة تعود للحضارتين السومرية والبابلية

عيد الأم العراقية يتميز عن بقية الأعياد في جميع بقاع العالم

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - عيد الأم العراقية يتميز عن بقية الأعياد في جميع بقاع العالم

عيد الأم
بغداد – نجلاء الطائي

الأم هي التي سهرت لتنام وتعبت لترتاح حملتك 9 شهور وأرضعتك عامين كاملين، لا شيء يمكن أن يوفيها حقها "عيد الأم" يوم واحد في العام لا يكفي بل العمر كله لا يكفي، فحاول أن تجعل أيامها كلها أعياد وانظر حولك وتأمل فلن تجد سعيدا إلا وكانت أمه راضية عنه، فمحظوظ من كانت أمه على قيد الحياة وأرضاها وأسعدها وتعيس كل من أساء معاملتها وغضبت عليه.
*فكرة عيد الأم
بدأ العرب يحتفلون بعيد الام بعدما اطلق الفكرة الصحافي المصري علي امين مؤسس جريدة (اخبار اليوم) حين دعا لها في احدى مقالاته، وتتلخص فكرته بأن يقدم الابناء الهدايا الصغيرة وبطاقات التهنئة لأمهاتهم شاكرين حسن صنيعهن، وان يعامل الابناء الامهات في هذا اليوم على انهن ملكات فلا تؤدّي اي عمل في المنزل.

وكان اول احتفال اقامه هم المصريون بهذه المناسبة في 21 اذار العام 1956، وهكذا خرجت الفكرة الى بعض البلدان العربية التي واظبت على الاحتفال  بعيد الام بالتاريخ نفسه في 21 مارس / آذار من كل عام (كالعراق و السعودية، البحرين،  الكويت، فلسطين، سوريا، الامارات، قطر، ليبيا، موريتانيا، اليمن، السودان، الاردن، عمان).

كما تحتفل بقية دول العالم ايضًا، اذ توجد اسطورة قديمة تحكي الجميع عن وجود (اله الام) الا ان الاحتفال به يختلف من ناحية التاريخ والعادات، ففي العراق كان الاحتفال بعيد الام مناسبة قديمة تعود للحضارتين السومرية والبابلية، ويقام في الاول من نيسان ، اذ يعد هذا اليوم مقدسا في تلك الحضارات ، ثم تغير تاريخ المناسبة الى اليوم المتعارف عليه حاليا في 21 آذار من كل عام باعتبار ان شهر آذار هو بداية فصل الربيع الذي يمثل تفتح الازهار وخضرة الارض ووفرة خيراتها.

عيد الأم العراقية يتميز عن بقية الأعياد في جميع بقاع العالم
 
*احتفاء
وأكدت فائزة حميد "ام لخمسة اولاد" ان الاحتفال بعيد الام يمثل فرحة كبيرة بالنسبة لها ، "لأنه يذكر الابناء بمقدار التضحية التي تقدمه الام في سبيل سعادة ابنائها، اذ تقول : اشعر بسعادة كبيرة وانا ارى اولادي يلتفون حولي يهنئونني ويجلبون لي الهدايا ، انسى الاوقات العصيبة التي قضيتها في تربيتهم  فواجبي كأم هو ان اكون احدى الحلقات المهمة في المجتمع لأنني اربي اجيالاً قد تكون مصدر سعادة للناس او وبالا عليهم لا سمح الله ، لافتة الى صعوبة مسؤولية الام في تربية اولادها وايصالهم الى بر الامان ".
 
*اهتمام اعلامي
وبيّنت هناء الساعدي  (20) عامًا أن الأم "صاحبة الفضل في تربيتنا انا واخوتي، فهي التي علمتنا حب الناس وادأب التعامل مع الصغير والكبير، وزرعت فينا القيم الاجتماعية التي تنطبق مع عادات وتقاليد المجتمع العراقي، وما نقدمه في عيد الام ليس الا الشيء القليل امام تضحياتها ومعاناتها لسنوات طويلة ، محسن انتقدت دور الاعلام الذي لم يول هذه المناسبة الشيء الكثير وطالبت ان يكون هناك مؤتمر سنوي تكرم به الامهات من مختلف مناطق ومدن العراق".

 
*معاناة عراقية
وأكد الطالب الجامعي سامر ناطق  أن "الام العراقية تميزت عن بقية الامهات في أية بقعة من العالم، لأنها فقدت الزوج والابن واجبرتها الظروف ان تكون المعيل لأطفال ورضع وهي في بداية شبابها في اوقات لم يكن فيها الحصول على لقمة العيش سهلا، واشار جلال الى ضرورة ان ينصف القانون الارامل وامهات الشهداء ويكرم الامهات المتميزات في اجتيازهن لمراحل صعبة من ايام الحروب والمعارك وضنك العيش التي عاشتها اغلب الامهات العراقيات".
 
*هدايا
وبيّن صاحب أحد محلات بيع الهدايا،عماد علي ، "ان الاقبال على شراء الهدايا يزداد سنويا ،فاغلب طلبة المدارس الاعدادية والجامعات يميلون الى شراء الساعات اليدوية والقلائد الفضية او بعض انواع العطور الاجنبية، كما يفضل قسم آخر شراء لوحات لوجوه امهاتهم  يقوم برسمها رسامون يعملون في محل بيع الهدايا وهذه اللوحات اصبحت تلاقي اقبالا واسعا من قبل الابناء ممن يحرصون على الاحتفال بعيد الام".    
                                                        
* تمثال
وهنأت عضوة المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان الدكتورة اثمار الشطري جميع الامهات العراقيات بهذه المناسبة قائلة: "ان الام العراقية تختلف عن بقية الامهات في مناطق مختلفة من العالم فهي قلقة حنونة طيبة مضحية ومعطاءة، مبينة ان كل ام في العراق تستحق ان ينصب لها تمثال لصبرها وعنائها طوال أعوام وهي تؤدي عدة ادوار في وقت واحد، مشيرة الى حجم الامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها المرأة العراقية، فهي تعمل في عدة مجالات فضلا عن عطائها وتضحيتها في رعاية اسرتها لتكون امًا وزوجة صالحة ، ولفتت الشطري الى ضرورة حماية المرأة العراقية من التدخلات الخارجية والشعارات الزائفة التي تبث من هنا وهناك عن طريق بعض منظمات المجتمع المدني التي ترغب بإخراج المرأة من مطبخ بيتها لكي تتوجه للعمل في المطاعم والفنادق ومقاهي الشباب، مؤكدة انها تقف الى جانب ان تعمل المرأة احتراما لكينونتها وذاتها وشخصيتها، ولكنها يجب ان تكون على مستوى عال من الوعي بحيث تعطي لأسرتها الاهتمام الاكبر".

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأم العراقية يتميز عن بقية الأعياد في جميع بقاع العالم عيد الأم العراقية يتميز عن بقية الأعياد في جميع بقاع العالم



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 04:42 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

النادي "الإسماعيلي" يتعاقد مع لاعب نجوم المستقبل رسميًا

GMT 04:34 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر من الثقافة المدنية إلى الحكم المدنى

GMT 16:22 2014 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم لوكس يقدم لزبائنه فطيرة جديدة بالأعشاب والبربر

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

لوحات عالمية مزيفة وغياب النقد يهددان الفن التشكيلي

GMT 04:52 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ابتسامة شماتة من ابنة كلينتون على فضيحة دونالد ترامب

GMT 02:36 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طفلة روسية وُلدت بعيب خلقي تحمل قلبها خارج صدرها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab