الإبداع في حضرة الناصري
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

الإبداع في حضرة الناصري

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - الإبداع في حضرة الناصري

الفنان الكبير رافع الناصري
الفنان التشكيلي - فاخر محمد

تكتسب تجربه الفنان الكبير رافع الناصري بعدها التراكمي، سواء تعلق الأمر بسنوات دراسته في الصين، والاستفادة من الجانب الروحي والتقني  في فن "الكرافيك"، أو تلك التي تبعت رجوعه للعراق، وأعماله الجادة والفاعلة في تطوير تقنياته التشكيلة وأساليبه، سواء تعلق الأمر بـ"الكرافيك" أو الرسم.

رافع الناصري من الفنانين العراقيين الذين جمعوا بين جذورهم البيئية والحضارية والبصرية، واستيعابهم العمق لمشكلة الفن المعاصر، وأساليب تطوير الرؤية البصرية للشكل، فهو من جيل حاول إضافة رؤية جديدة للفن العراقي، بعد أن مهد لها الرواد، أمثال جواد سليم وشاكر حسن آل سعيد وفائق حسن، وغيرهم من الرواد الأوائل.

قيمة التأسيس التي جاءت مع أطروحات رافع الناصري الجمالية اتخذت بعدًا آخر، فاستخداماته للفضاء المحيطي ومعمارية الشكل بروح التجريد والاختلاف أكسب أعماله  روح صوفية. أكرر أنه سليل حضارة شرقية وإسلامية فاعلة، لا تصف الشيء بقدر الإيماء إليه، إنه يقدم رؤاه رمزًا، لا وصفًا، لذا أكسب أعماله طاقة اللامتناهي والامتداد روحيًا وبصريًا، ويضاف إلى ذلك حرصه الشديد في تنقية أعماله من الشوائب الزائدة، إنه يصفي الشكل، لذا نجد أعماله غاية في الأناقة والجمال، وتجريداته تخضع لعمليات صقل وتصفية ومراقبة، بحيث تخرج أعماله وكأنها مكتفية بذاتها، وهذا ينطبق على أعماله الكرافيكية والرسم.

تجربته الكبيرة وسنواته الطوال في التدريس والإبداع أثرت على جيل كامل، السنوات العشر الأخيرة من حياته، والتي شاءت الظروف أن أزوره خلالها أكثر من مره، في مشغله في عمان، شهدت إنجاز العشرات من الأعمال التجريدية المهمة، والتي تناولت اتجاهاته في معالجه السطح التصويري بروحية عالية، أم تلك التي أضافت إليها بعض الكتابات، أو مقاطع من قصائد لشعراء عرب.

رافع الناصري لم يكن يومًا بعيدًا عن كل ما حصل للعراق، أرضًا وشعبًا وحضارة، كان يخفي أوجاعه بترفع كبير، ولكن من يتأمل أعماله الأخيرة يكتشف حجم الألم الذي كان يعانيه. العملية الإبداعية كانت نوعًا من السلوى، أو تفريغ ما يمكن من حجم الألم، شوقًا لبغداد وتاريخها، أو حسرة على ما جرى للعراق، الوطن الذي لم يبارح ذاكرته، حتى الرمق الأخير.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبداع في حضرة الناصري الإبداع في حضرة الناصري



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:21 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

لقطة رومانسية تجمع بين جيجي حديد وزين مالك

GMT 04:37 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

جزيرة "بانتيليريا" روعة الاستجمام في قلب إيطاليا

GMT 20:48 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبو "السد" القطري يودعون مدربهم الحسين عموتة

GMT 06:31 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

سحر البحر

GMT 05:14 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ست عشرة قاعدة أزياء برزت خلال أسبوع الموضة في باريس

GMT 07:31 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف عمليات جراحية بشعة في القرن التاسع عشر

GMT 05:36 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

طرح الأفيش الأول لفيلم "تصبح على خير" بشكل جديد

GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

وفاة شقيقة الفنانتين بوسي ونورا

GMT 02:31 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يؤكد العمل مع السعودية ليصبحوا أكبر اقتصاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab